أمير سعودي يمنع نجلاء فتحي من الوقوف أمام العندليب في آخر أفلامه

الحظ أسعدها في البداية واختار لها أسرة عاشقة للفن ولديها علاقة صداقة قوية مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، فكانت الفتاة الصغيرة فاطمة الزهراء فتحي تجلس مشدوهة أمامه، وإذا ما نطقت فإنها تقلد نجوم السينما وخاصة هند رستم.

فاطمة أو نجلاء، كما اختار لها العندليب اسمها الفني فيما بعد، أقنعته بموهبتها وبرغبتها المُلحة للعمل في السينما، فوعدها بالدور الرئيسي الثاني في فيلم «أبي فوق الشجرة»، وطلب منها أن تستعد بتدريب صوتها والتدريب على الأداء التمثيلي.

الفتاة الشابة ظلّت تنتظر تلك الفرصة، وطال انتظارها أكثر من عام، حتى عرض عليها السيناريست عدلي المولد دورًا في فيلم «الأصدقاء الثلاثة» مع نجوى فؤاد، وبعد عامين اختارها رمسيس نجيب لبطولة فيلم «أفراح» مع حسن يوسف.

وبعد هذا الفيلم كان من المفترض أن تقدم الفنانة المصرية دورها في فيلم «أبي فوق الشجرة»، ولكن زواج شقيقتها «منى» من أحد الأمراء السعوديين حال دون ذلك؛ إذ طلب الزوج من الأسرة منع ابنتهم من العمل في السينما، وخضعت العائلة لرغبته، وضاعت الفرصة منها ومثلته بدلًا منها ميرفت أمين.

نجلاء فتحي وقفت فيما بعد أمام العندليب الأسمر في مسلسل إذاعي بعنوان «أرجوك لا تفهمني بسرعة» لعدة حلقات، ولكن حرب أكتوبر عام 1973، حالت دون إتمام العمل.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] نجلاء فتحي مع عبدالحليم حافظ خلال التسجيل[/caption]

 

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] نجلاء فتحي وعبدالحليم حافظ خلال قراءة السيناريو[/caption]

 

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] نجلاء فتحي وعبدالحليم حافظ وعادل إمام خلال التسجيل[/caption]

وقبل سفر عبدالحليم حافظ في رحلته الأخيرة إلى لندن التقى مصادفة مع نجلاء، قائلًا: «شدي حيلك بقى.. علشان لما أرجع هنبدأ في تصوير الفيلم الجديد»، وكان أمامه مشروعان لفيلمين هما: «لا»، و«رصاصة في القلب».

العندليب الأسمر توفي في 30 مارس عام 1977، دون أن يُكمل مشروعيه، وبذلك لم يلتقِ «فنيًا» مع نجلاء فتحي إلا في عدة حلقات إذاعية من «أرجوك لا تفهمني بسرعة».