ناقد فني: عادل إمام خطف لقب «الزعيم» من سعيد صالح وتصدّر الشباك
أكد ناقد مصري أن الفنان الراحل سعيد صالح كان نموذجًا صارخًا يؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي وأن هناك أشياء تمثل حماية للمبدع وتضمن له دائما سنوات من التألق.
الناقد طارق الشناوي قال إن المصريين والعرب في مجال الكوميديا مع مطلع السبعينات تعلقوا بنجمين هما عادل إمام، وسعيد صالح. اقتسما الحب، ولكن عادل كان نصيبه مع مرور السنوات أكبر.
الشناوي أضاف في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن عادل إمام أدرك مع مسرحية «مدرسة المشاغبين» أنه وسعيد هما القادمان، ولكنه أراد أن يصبح هو الزعيم، ولهذا أصر على أن يستحوذ على دور «بهجت الأباصيري» بينما كان سعيد هو المرشح الأول للدور.
"هكذا خرجا من المسرحية متعادلين في النجاح الجماهيري، ولكن مع احتفاظ عادل إمام بلقب الزعيم الذي لازمه حتى الآن أربعة عقود من الزمان" تابع الشناوي وأضاف أن عادل كان يرنو للبطولة وكان يعلم أن الزمن له بينما لم يدقق سعيد صالح كثيرا فيما تخبئه الأيام.
هذا السبب في رأي الشناوي جعل الفنان الراحل يوافق عن طيب خاطر على أداء دور صديق البطل لتصبح صورته الذهنية على الشاشة أنه في الدور الثاني، بينما عادل يحرص دائما على أن يتصدر «الأفيش»، وهكذا صار عادل منذ مطلع الثمانينات هو النجم الجماهيري الأول في شباك التذاكر، بينما سعيد يبدد طاقته في نفس الفترة الزمنية بأفلام «المقاولات».
سبب آخر يراه الشناوي من عوامل تراجع سعيد صالح وهو انتقاده السلطة السياسية في مسرحياته والسخرية منها، في الوقت الذي كان فيه عادل يتقرب إليها ويحرص على التواجد في عدد من المؤتمرات التي كان يعقدها الرئيس الأسبق حسني مبارك مؤيدًا للحزب الوطني الحاكم وقتها.
الشناوي أضاف أن عادل إمام كان صوتا للدولة في كل مواقفها حتى في توريث الحكم لجمال، في المقابل لم يعر سعيد أي اهتمام لذلك يضاف إلى كل هذه العوامل تورطه في قضية تعاطي المخدرات ودخوله السجن.