طموحات زهرة العلا هددت عرش أمينة رزق فتصدت لها

خلال السنوات القليلة التي تلت إنشاء «معهد التمثيل» استطاعت موهبة الفنانة السكندرية زهرة العلا أن تخرج للنور وأن تقدم نخبة مميزة من أعمالها السينمائية، وانحصرت غالبية أعمالها في الطابع الدرامي حتى شبّهها البعض بـ«خليفة أمينة رزق».

زهرة فرحت كثيرًا بهذا التشبيه وعلّقت عليه بقولها: «ياريت»، وأضافت أن التمثيل موهبة طبيعية لا يمكن للصناعة أن تفلح في خلق مِثلها، ولو أفلحت فسيكون التمثيل صناعيًا والممثل الصناعي لا ينجح، وهي تحفظ لمعهد التمثيل جميله عليها ولكنها تنكر أن مجال التعليم هو خشبة المسرح.

وعن أمينة رزق قالت زهرة لمجلة «الجيل» عام 1956، إنها أعظم ممثلة ظهرت على المسرح وهي لا تستطيع أن تحكم إن كانت تصلح لأداء أدوارها أم لا، وان كانت تتمنى ذلك.

أما سيدة المسرح العربي فقد اعترفت بموهبة زهرة الفنية وتنبأت لها بنجاح عظيم «ولكن على تفوقها لا تستطيع أن تحل محلي في جميع أدواري؛ فمن الصعب إيجاد خليفة لي في الوقت الحاضر، وإن كانت تعجبني سميحة أيوب بشدة».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] مشهد من فيلم «دعاء الكروان»[/caption]

زهرة وأمينة قدمتا عددًا من الأفلام السينمائية مثل: «بورسعيد» مع فريد شوقي، ولكن تبقى رائعة الأديب المصري طه حسين «دعاء الكروان» هي أشهر أعمالهما على الإطلاق.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أمينة رزق وزهرة العلا وفاتن حمامة في «دعاء الكروان»[/caption]