عاصفة بسبب هجوم محمد عبد الله نصر على صحيح البخاري.. الأزهر يتبرأ.. والأوقاف: تصريحاته خطيرة
جدلا واسعا أثارته تصريحات الشيخ محمد عبد الله نصر –المعروف بخطيب التحرير- عن مناهج الأزهر، بخاصة التي تتعلق بـ«صحيح البخاري»، حيث أصدرت وزارة الأوقاف بيانا رسميا تتبرأ فيه من نصر، بينما كشف الأزهر أنهم يدرسون منعه من الخطابة بشكل نهائي.
وزارة الأوقاف قالت في بيان رسمي إنه لا توجد أي صلة بين محمد عبد الله نصر وبين الوزارة أو الأزهر الشريف، مشيرة إلى أن كل حديث هذا الرجل لا يمت للإسلام بأي صلة وغير صحيح.
الوزارة أضافت إن البلاد الآن لا تواجه فقط المتطرفين في الدين، ولكنها أيضا تواجه المتطاولين على الدين، وهم عناصر خطيرة يجب الحظر منها، لأنها تروج لفكر لا يقل خطورة عن الفكر المتطرف، ويجب على الدولة أن تقف بالمرصاد لكل هؤلاء المتطرفين والمتطاولين.
تحدث البيان أيضا عن أن كل ما قاله محمد عبد الله نصر عن عدم وجود عذاب في القبر هو أمر غير صحيح، وقال البيان انه بالأدلة والبراهين عذاب القبر موجود.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] د. عباس شومان[/caption]
من ناحيته طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، باتخاذ الإجراءات القانونية لمنع نصر من الخطابة في أي تجمع للناس، أو الظهور على شاشات الفضائيات، بعد أن قام بالهجوم على الإمام البخارى في حديثه لإحدى القنوات الفضائية.
د. شومان قال إن «الأزهر سيبحث في أمر ارتداء نصر للزى الأزهري، لأنه ليس له أية علاقة بالأزهر من قريب أو بعيد»، مؤكدًا أن القانون الجديد يحظر ارتداء الزى الأزهرى، من غير المرخص لهم ممن توافرت فيهم شروطه.
وكيل الأزهر أشار إلى أنه برغم ما يفعله تنظيم «داعش» بالعراق، والذين وصفهم بـ«التتار الجدد»، وما تقوم به إسرائيل تجاه غزة، وما يفعله الإرهابيون من أعمال قذرة في الداخل، نرى كثيرًا من الناس يتحدثون عن «عذاب القبر»، والذي يقر الجميع به بعد الموت، ودخول العصاة والمذنبين النار.
تنقيح المناهج
وطالب محمد عبدالله نصر، مؤسس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، بتنقيح التراث الديني والمناهج العلمية، التي يتم تدريسها لطلاب الأزهر، معتبرا أنها السبب في انتشار التطرف الديني.
نصر أشار إلى أن كتب الأزهر تتضمن بعض المعلومات والآراء الفقهية الخاطئة، وضرب مثالا لذلك بقوله: «خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ووضع رأسه في حلة وأكلها هو والصحابة، ثم زنى بامرأة هذا الرجل، وبعدين تقول التطرف جاي منين، التراث الديني محتاج تنقيح».
وأضاف: «كتاب «متن الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» الذي يدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي في الأزهر، بصفحته 72 (باب الطهارة) يقول: «يجوز الاستنجاء بالتوراة والإنجيل لأنها كتب محرفة وغير مقدسة»، بالإضافة إلى حديث كتب أخرى عن جواز «نكاح الميتة».
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] كتاب صحيح البخاري[/caption]
نصر انتقد لكتاب صحيح البخاري وتوثيقه للأحاديث النبوية –خلال حواره ببرنامج «90» دقيقة- وقال: «صحيح البخارى مسخرة وليس مفخرة للإسلام والمسلمين»، مشيرًا إلى أن «عذاب القبر ليس من الثوابت».