جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أكبر كارثة في حياة مصطفى أمين استثمرها في عيد قومي

الاحد 10 اغسطس 2014 | 01:31 مساءً
القاهرة - Gololy
614
أكبر كارثة في حياة مصطفى أمين استثمرها في عيد قومي

الدعوة التي أطلقاها سويًا للاحتفال بيوم الأم المصرية لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج تجربة قاسية عاشها التوأمان مصطفى وعلي أمين مع والدتهما منذ الصغر، فخرجا منها بفكرة جديدة لعيد قومي يُكرم الأم ويخلد ذكراها.

مصطفى قال، خلال حوار صحفي معه لمجلة «الكواكب» عام 1962، إن أكثر شيء كان يُبكيه كل موضوع يتعلق بالأم من قريب أو بعيد «أنا أبكي كالأطفال في الأفلام السينمائية التي فيها الأم».

والدة التوأمين كانت البطل الأساسي في حياة مصطفى أمين الإنسانية والمهنية، فاعتبر وفاتها بمرض «السرطان» أكبر كارثة في حياته احتملها وشقيقه علي بصعوبة بالغة.

الصحفي المصري بكى كثيرًا ليس فقط بعد وفاة والدته، وإنما كان يبكيها خلال صراعها مع المرض، وخاصة في الساعات الأخيرة من حياتها، فظلّت صورتها في مخيلته دائمًا وفكّر مع شقيقه في تخليد ذكراها بفعل كبير.

ثم حدث أن زارته إحدى الأمهات في مكتبه وقصّت عليه قصتها وكيف مات زوجها وأولادها صغار فلم تتزوج من أجلهم حتى تخرجوا في الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مع شقيقه اقتراحًا بالاحتفال بعيد الأم «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق».

الخطابات انهالت عليهما بعد ذلك تؤيد الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ولكن الأغلب اتفق على تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون 21 مارس عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون العيد رمزًا للتفتح والصفاء.