شفيق نور الدين باع اللبن من أجل أسرته؟
والده كان سبب عشقه للفن؛ فقد كان تاجر قطن يطوف المحافظات المختلفة لترويج بضاعته، وكثيرًا ما كان يصطحب نجله شفيق نور الدين في تلك الرحلات، فتأثر الطفل الصغير بما رآه في «البندر» من مسارح وموالد، وحينما عاد إلى قريته الصغيرة أنشأ مسرحًا مع أصدقائه كان فيه المؤلف والمخرج والممثل.
هواية التمثيل نمت داخل نور الدين، وفي أول فرصة للسفر إلى القاهرة استطاع أن يلتحق بالعمل في المسرح القومي كـ«مُلقن» براتب ثلاثة جنيهات، وبعد فترة تزوج وأنجب 6 أبناء، فكانت الأموال تكفيه بالكاد، ولكنه كان راضيًا سعيدًا بذاك المناخ.
ثم جاءت فترة انتكاسة المسرح القومي، وتم إيقاف الرواتب للموظفين، وبحكم ظروفه الأسرية اضطر إلى البحث عن عمل آخر بجانب عمله في المسرح، فافتتح محلًا صغيرًا للألبان والخبز ولكن مشروعه انتهى بالفشل وظل يتنقل بين الأعمال المختلفة لمدة عام ونصف حتى مرّت الأزمة.
وبعد فترة نجح الفنان المصري في الوقوف على المسرح ممثلًا؛ بعدما غاب أحد الممثلين عن دوره، وبالفعل نجح في الأداء التمثيلي كأفضل الفنانين المخضرمين، فترك التلقين وبدأت رحلته مع المسرح والسينما.