تعليق ساخر أهداه توفيق الحكيم لزوجته في مقدمة كتابه «سجن العمر»

الاستقرار الأسري أحد أهم عوامل نبوغ أي مفكر، ولذلك دان الأديب الكبير توفيق الحكيم بالكثير من الفضل في نجاحه لزوجته، التي فطنت إلى طريقة التعامل معه وقت الكتابة والتفكر.

الحكيم تحدث عن مدى سعادته في عشرة زوجته الطيبة، وخاصة أنها تحملته كثيرًا ولم تضق به ذرعًا أو تحد من حريته، وروى حكايات طريفة عن زوجته، قائلًا أنه كان يُحثها على مغادرة المنزل وقت انشغاله بالكتابة، فيقترح عليها زيارة أهلها «مش تروحي تشوفي أهلك»، وتتفهم سريعًا هذا الأمر، فتذهب بالفعل لزيارة أهلها وتتركه يعمل في هدوء.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] توفيق الحكيم مع حماره[/caption]

الأديب المصري اعترف ذات مرة بفضل زوجته «زوجتي تفهمني جيدًا، وتساعدني في عملي، فأسافر ولا تعترض، وأقفل الحجرة عليّ عشر ساعات، أقرأ، وأكتب، فلا تسأل كيف ولماذا ولا تتأفف!!».

وقد أهدى لها كتابه «سجن العمر»، وكتب ساخرًا في المقدمة: «إلى التي عاونتني وساعدتني في إخراج هذا الكتاب وإنتاجه، لما دبرته لي من جو الهدوء التام بابتعادها عن البيت».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] كتاب «سجن العمر» لتوفيق الحكيم[/caption]