جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أم كلثوم وضعت «الكازوزة» ضمن شروط العقد.. وفرحة عارمة انتابتها بالجبنة الرومي

الاثنين 18 اغسطس 2014 | 08:26 مساءً
القاهرة - Gololy
1436
أم كلثوم وضعت «الكازوزة» ضمن شروط العقد.. وفرحة عارمة انتابتها بالجبنة الرومي

في ثوب أحمر من «الكستور» الرخيص ظهرت لأول مرة على مسرح سرادق أقامه أحد مشايخ قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين، ولكن الجمهور لم ينصت إلى الطفلة أم كلثوم التي كانت تنشد أمامهم القصائد في خجل، بل كان يقتل الوقت في تجاذب أطراف الحديث كما يحدث عادة في مثل تلك الحفلات.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] ثومة في العرض الأول لفيلم «فاطمة»[/caption]

أم كلثوم كانت ابنة لإحدى الأسر الريفية الفقيرة، فاختفى جمال طفولتها آنذاك وراء ذبول وجهها ومظاهر فقرها، ولكنها كانت تعتز للغاية بصوتها، ووقفت تغني بإصرار وتشدّ ثوبها بحركة عصبية، وتختلس النظر للجمهور المُنصرف عنها، وكأن عينيها تقولان: «اسمعوني.. أنا صوتي جميل!».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أم كلثوم والشاعر أحمد رامي[/caption]

الطفلة الريفية كانت تغني في القرى المجاورة نظير نصف ريال وزجاجة «كازوزة»، بل كانت تُصر على ذكر «الكازوزة» في عقودها مع أصحاب الأفراح.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أم كلثوم تتذكر أيام طفولتها بـ«الاسباتس»[/caption]

وقبل أن يتزوج أحد العُمداء في القاهرة أحضرها من السنبلاوين خصيصًا لإحياء حفل الزفاف بدار العروس، فجاءت إلى «البندر» بقطار من «الدرجة الثالثة»، وكمّ كانت سعادة أم كلثوم يومها حينما أكلت للمرة الأولى في حياتها «سميطة وجبن رومي».

ويشاء حظ كوكب الشرق أن يحضر الزفاف بعض كبار المطربين، فيعجبوا برخامة صوتها ويقنعوا والدها بإقامة حفل لها في القاهرة، ولكن الأب رفض أن تنشد ابنته في حفلة عامة، ولكنه ما لبث أن اقتنع وأحضرها للمرة الثانية إلى مصر وفي «الدرجة الثانية» تلك المرة.