ببا عزالدين.. وبّخت راقصة ناشئة ثم صالحتها بهدية
لم تكن فقط راقصة مميزة يخطب الأثرياء ودها وإنما كانت اللبنانية ببا عز الدين فنانة ذات شخصية قوية يحبها ويحترمها الجميع، تقود فرقتها من نجاح إلى نجاح وتدفع جميع طاقم العمل إلى التميز والتفرد.
ولذلك ربما استخدمت ببا «القسوة» مرات عديدة مع الراقصات والمطربين، إذا ما رأت منهم تهاونًا أو استهتارًا بفنهم، حتى أصبح مسرحها الاستعراضي علامة في الفن المصري والسينمائي.
ولكن تلك القسوة لم تكن خالصة بل كانت مشوبة بعطف الأخت ومحبة الأم، فقد قامت بتأنيب فنانة ناشئة في غرفتها لأنها تهمل موهبتها ولا تهتم بتعلم أصول الفن، فتأثرت الراقصة لهذا التأنيب وبكت!!
ولمّا انصرفت ببا اتجهت فور خروجها من المسرح إلى أحد محال الأزياء الشهيرة وابتاعت ثوبًا أنيقًا لهذه الراقصة، تكلف أكثر من ثلاثين جنيهً دفعة واحدة، وقدمته لها في اليوم التالي كـ«عربون» للتصالح.
الراقصة اللبنانية كانت تعتبر أفراد فرقتها كأسرتها الصغيرة، وكان منزلها مفتوحًا لهم دائمًا ولم يُغلق يومًا حتى وفاتها.
ببا قدمت خلال مسيرتها الفنية نحو 7 أفلام سينمائية أشهرهم: «كدب في كدب» مع أنور وجدي عام 1944، وفي أوائل الخمسينيات وأثناء عودتها من إحدى الحفلات بالإسكندرية، انقلبت سيارتها ولقيت مصرعها على الفور عام 1952.