لماذا طلب مصطفى النحاس من مساعديه لفّه في «بطانية»؟

اشتهر مصطفى النحاس باشا بخفة ظله وطرافته التي كان يقابل بها كافة الأحداث التي تواجهه، ولم يتخل عن تلك الصفة حتى خلال رحلاته الخارجية إلى بلاد النور «فرنسا».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] النعاس يغلب مصطفى النحاس فينام على «الدكة»[/caption]

النحاس سافر ذات مرة مع زوجته، زينب هانم الوكيل، وطاقم مكتبه إلى باريس، وهناك أصيب بـ«نزلة برد» شديدة، وبينما كان يجلس في صالون جناحه الخاص يتابع التقارير القادمة من القاهرة؛ حيث كان رئيسًا للوزراء آنذاك، فتوقف فجأة وقال لأحد طاقم السكرتارية الخاص به: «هات بطانية!».

وجاء السكرتير بما طلب، فقال له رئيس الوزراء ضاحكًا: «تعرف تلفني فيها!»، فأبدى الأول اندهاشه ولكنه أجاب سريعًا: «طبعًا يا رفعة الباشا»، وتمكن السكرتير بعد مجهود كبير من لفّ النحاس جيدًا بـ«البطانية».

زوجة السياسي المصري دخلت الصالون واعتذرت من زوجها وسكرتاريته لكي ينتقلوا إلى غرفة أخرى؛ لأنها بصدد استقبال بعض الضيوف، فوافق النحاس وقال لمساعديه: «ياللا بينا»، ثم توقف وفكر قليلًا وقال بعدها لأحدهم: «هات بطانيتين.. احنا هنقعد بره.. ولازم تلفوني في اثنين.. بطانيتين.. موش واحدة!! لأن بره برد خالص!».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] مصطفى النحاس مع صاحبة العصمة زوجته زينب الوكيل[/caption]