كيف تجاوزت صباح أزمة وفاة شقيقها؟
وفاة شقيقها الصغير تسببت لها في حالة اكتئاب شديدة لم تتجاوزها الشحرورة صباح إلا بمساعدة عمّها الشاعر «أسعد فغالي»، الذي أطلقت عليه الصحف اللبنانية لقب «شحرور الوادي» لكثرة ما تغنى بكلماته كبار المطربين.
[caption id="" align="aligncenter" width="450"] الطفلة صباح[/caption]
عمّ صباح كان يصطحبها إلى السينما ليُسري عن نفسها، وهناك استمعت لأول مرة إلى القيثارة ليلى مراد وهي تغني، فأعجبت كثيرًا بشدوها وخرجت تقلد ما سمعت طوال الليل، وأثنى عمها كثيرًا على صوتها.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] ليلى مراد في مشهد من فيلم «قلبي دليلي»[/caption]
الطفلة الصغيرة باتت تغني بكل وقت وفي أي مكان، وهناك بمدرسة «الجيزويت» للراهبات في بيروت، أصبحت المطربة الأولى لزميلاتها، دون عِلم الإدارة المتزمتة التي تمنع مثل تلك الأفعال داخل أسوارها.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] صباح في بدايتها الفنية مع فردوس محمد[/caption]
العمّ تحدث مع والد صباح ليقنعه بأن تغنِ ابنته في الحفلات والتجمعات العامة، ولكن الأب رفض متحججًا بالعادات والتقاليد، واستغرق الأمر عدة أشهر بين الرفض والقبول، حتى أقامت «نقابة الصحفيين» اللبنانيين حفلًا فاقتنع والدها بأن تُحييه؛ لأن الغناء في مثل تلك الحفلات المرموقة لن يثير نقدًا.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] صباح في مشهد من فيلم «القلب له واحد»[/caption]
بل وذهب معها إلى الحفل واستمع إليها وطُرب كثيرًا لأدائها، وبعد انتهاء وصلتها حملها بين ذراعيه وقبّلها، وقد كانت صباح وقتها في الثالثة عشر من عمرها عندما واجهت الجماهير لأول مرة.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] صباح في أشهر أدوارها مع رشدي أباظة «الرجل الثاني»[/caption]