جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

كمال الهلباوي لـGololy: مبارك يحاكم على تهم بسيطة.. وهذه الأخطاء الـ10 الكبرى لنظام الإخوان

الثلاثاء 26 اغسطس 2014 | 11:50 صباحاً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
389
كمال الهلباوي لـGololy: مبارك يحاكم على تهم بسيطة.. وهذه الأخطاء الـ10 الكبرى لنظام الإخوان

برز اسم المفكر الإسلامي الدكتور كمال الهلباوي كواحد من أهم المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، فهو كان متحدثا باسمها، ثم استقال معلنا رفضه التام لسياسة الجماعة بعد انحرافها عن المنهج، ثم أصبح بعد ذلك نائب رئيس لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014.

Gololy حاور الدكتور كمال الهبلاوي ليتحدث من واقع تجربته مع الإخوان وخارجها، حول رده على من يطالبون ببراءة مبارك ويسعون لهدم مكتسبات ثورة 25 يناير، وموقفه لو تم الحكم ببراءة مبارك والعادلي من التهم المنسوبة لهم، وتقييمه لزيارة الرئيس السيسي لروسيا وحجم الاستفادة من الزيارة، وموقفه من المصالحة مع الإخوان.

ما تقييمكم لزيارة الرئيس السيسي لروسيا؟

كانت زيارة السيسى لروسيا زيارة مهمة من جميع النواحي، وخصوصا في وقت تنفيذ المشروع العملاق محور قناة السويس، وتوفير ما يلزم من بعض احتياجات المشروع الفنية التي قد لا تتوفر محليا، وقد تتردد بعض الجهات الغربية في توفيرها إلا بشروط صعبة، أيضا فإن الزيارة انطلاقة جديدة لمصر وانفتاح على العالم وليس على محور واحد منه.

ما تعليقك على محاولات الإخوان تأسيس مجلس ثوري جديد بالخارج؟

لا أرى أهمية كبيرة لتأسيس مجلس ثوري جديد للإخوان خارج مصر، بل أراه عقبه جديدة أمام الإخوان أنفسهم، وهذا المشروع سيلحق بالمشروعات السابقة، مثل وثيقة بروكسل ووثيقة القاهرة وجبهة الضمير، والإخوان داخل مصر انتهوا، بعد الانطلاقة والمسؤولية الكبيرة التي أساءوا الأداء فيها، وليس أمامهم أو أمام بعضهم إلا منزلق العمل السري في مصر، كما هو الواقع حاليا وأنصحهم بالابتعاد عن هذا المنزلق الخطير وأنصح الدولة بفتح المجال أمام شباب الإخوان الذين يرفضون العنف، والذين لم يشتركوا في رابعة والنهضة، والذين أدانوا أداء القيادة الإخوانية التي في السجون أو الذين هم خارج مصر.

هل تؤيد المصالحة الإخوان؟

قادة الإخوان والتحالف يرفضون المصالحة حتى اليوم إلا بشروطهم، التي لن يقبلها الشعب المصري الذي ثار قطاع كبير منه ضدهم، أما من يشترك في مظاهرات سلمية ولم يخالف قانون التظاهر ولم يشترك في أعمال شغب فشأنه شأن بقية الشباب الآخر من التوجهات الأخرى، ولكن من تورط في أعمال شغب وعنف فشأنه متروك للأمن والقضاء.

كيف ترد على من يطالبون ببراءة مبارك ويسعون لهدم مكتسبات ثورة 25 يناير؟

من يطالبون ببراءة مبارك، إن كانوا مخلصين له ولم يروا أعماله السيئة وإفساده وظلمه، فعليهم ألا ينكروا على الآخرين الذين رأوا ذلك، أما وصف ثورة 25 يناير بالمؤامرة، فهذا يطعن حتى في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي تحدث عن الثورة والثوار بخير، ويطعن في المجلس العسكري الذي أشاد بدور الثوار وضرورة الاهتمام بالشهداء والمصابين، مبارك يحاكم اليوم بتهم بسيطة، ولكنه يجب أن يحاكم بتهمة الإفساد السياسي والتزوير وإضعاف الحياة السياسية والمحاكم العسكرية، وقتل سيد بلال وخالد سعيد ورضا هلال وغيرهم.

وماذا سيكون موقفك لو حكم لمبارك والعادلي بالبراءة من التهم المنسوبة إليهم؟

موقفي عند براءة مبارك والعادلى إن حدث ولا أظنه يحدث بهذه الصورة هو احترام القضاء، ولكنني سأنضم إلى الشعب الذي يجب أن يقول كلمته، ولكل حادث حديث.

وكيف تري وتحلل رفض فضيلة المفتي إعدام قيادات الإخوان؟

فضيلة المفتى له رأيه وهو رأى محترم له أدلته وأسسه الشرعية لأن المفتى عالم وفقيه، ولكن رأى المفتى استشاري أمام  القضاء في حالات الإعدام، سواء للإخوان أو غيرهم، ولكنني انتقدت في برنامج على قناة الحياة صيغة الخطاب المرافق لملفات الإعدام والمرسل إلى فضيلة المفتى لأنه يشير إلى طلب الرأي الشرعي، وأن يكون الرد خلال عشرة أيام، وهذه القضايا كبيرة تحتاج إلى وقت أطول لدراستها، وإذا كان رأى المفتى هو الرأي الشرعي المطلوب وفق خطاب الإحالة وخالفته المحكمة تكون قد خالفت الرأي الشرعي، هذا ما قلته وفهم بعضهم كلامي خطأ وجاءت تعليقاتهم سخيفة وبعيدة عن الأدب.

في رأيك هل سيشارك الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

أتوقع ألا يشارك الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة ولو من وراء ستار، لأن مشاركتهم تعنى الاعتراف بخارطة الطريق وهم يرفضون ذلك تماما.

ما أكبر الأخطاء السياسية التي وقع فيها الإخوان في رأيك؟

هناك مجموعة أخطاء سياسية ارتكبها الإخوان وهم في السلطة تتلخص في 10 أخطاء هي تقريب أهل الثقة وإهمال أهل الخبرات والتجارب الكبيرة من غير الإسلاميين، وضعف أو عدم الوفاء بالوعود والعهود، والدخول في صراع مع بعض أو معظم أهم مؤسسات الدولة، وتعميق الانقسام والاستقطاب السياسي والديني في المجتمع، والإعلان الدستوري الفرعوني المعيب – نوفمبر 2012 - لتحصين القرارات الرئاسية، والاستجابة المتأخرة بعد الإعلان لمطالب الشعب، وخطاب محمد مرسي "المشين" الى شيمون بيريز الذى وصفه بالصديق العزيز، وضعف الرؤية والشفافية وضعف مصارحة الشعب، ومؤتمر نصرة سوريا وطرد السفير السورى، وإهمال الحوار الوطنى الحقيقى والتركيز على الحوار مع المحبين والمنتفعين ومؤتمر سد النهضة المذاع على الهواء رغم سريته دليل واضح على ذلك.