جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ماجدة موريس لـGololy: قصور الثقافة حالتها «تحزّن».. والفن الهابط لا يمكن مصادرته

الاربعاء 27 اغسطس 2014 | 01:50 مساءً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
675
ماجدة موريس لـGololy: قصور الثقافة حالتها «تحزّن».. والفن الهابط لا يمكن مصادرته

شهد موسم الدراما الرمضانية هذا العام زخما شديدا في الأعمال المعروضة، ورغم ذلك فإن الدراما في رأي الناقدة ماجدة موريس تعاني من أزمة غياب الدولة، وليس هي فحسب، ولكن الإنتاج السينمائي أيضا، وتسبب ذلك في العديد من السلبيات أهمها عدم الاستفادة من طاقات المخرجين الكبار، في المقابل استحواذ أفلام المقاولات على دور العرض السينمائي.

حول هذه الأزمة، التقى Gololy الناقدة الشهيرة ونائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، التي تحدثت ايضا عن نجوم دراما شهر رمضان هذا العام ومن أفضل ممثل وممثل شاب ومن أفضل ممثلة وممثلة شابة، وعن أجور الفنانين الفلكية في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة للدولة، وعن مستقبل الفن المصري والعمل الإبداعي في المرحلة المقبلة.

بداية: كيف تقيمين المشهد الفني والإبداعي المصري؟

رغم أن المناخ الفني يشهد ازدهارا إبداعيًا في ظل مستوى جيد من الأعمال سببه قوة الإمكانيات المادية الخاصة، إلا أنه يظل هناك تجاهل من الدولة لإنتاج أعمال سينمائية وفنية قوية، إضافة إلى اجتياح الأعمال الإنتاجية الخاصة، وانتشار النشاط الخاص الذي يغلب عليه العمل التجاري أكثر من الإبداعي.

ما أبرز الآفات التي تعاني منها السينما المصرية في الفترة الماضية؟

هناك الكثير من المخرجين المؤهلين علميا والموهوبين أصبحوا قوة عمل عاطلة تقريبا وأصبحت مشكلتهم في عدم وجود فرص ومؤسسات تحتويهم، وأصبحوا يعملون مع أي جهة استفادت منهم في الأعمال الوثائقية بأمريكا الجنوبية وإفريقيا، وهو ما انتقص من الخبرات المصرية التي أفادت العديد من الجهات الإعلامية في فضائيات الجزيرة والعربية، حيث تم التفريط في موهبة جيل كامل من المخرجين، مثل هالة لطفي وتامر عزت وأيتن أمين وجيهان الأعصر والذين حققوا نجاحات ملموسة مع توافر الدعم المادي والمعنوي لهم في الدول الخليجية.

أين دور رجال الأعمال من دعم الإنتاج السينمائي؟

للأسف الشديد الإبداع في مصر معتقل بين شركات الإنتاج السينمائي ودولة لا تدعم الأعمال السينمائية وإنتاجها وأيضًا عدم وجود توجهه لرأس المال من قبل رجال الأعمال، فلم يقدم أي منهم دعما لإنتاج الأفلام إلا نجيب ساويرس وقت أن كان يمتلك نهضة مصر في فترة من الفترات، كما أن عائلة ساويرس أصبحت تقدم جوائز مالية للرواية، فيما أوقفت دعمها للسينما والإنتاج السينمائي.

ماذا عن دعم الدولة للثقافة السينمائية وتطوير قصور الثقافة؟

قصور الثقافة تحتاج إلى ملايين الجنيهات لإعادة ترميمها ولكي تصلح لكي يرتادها الجمهور مرة أخرى للعرض السينمائي في المحافظات والتثقف، وأصبحت في حالة «تحزّن» يرثي لها، وهو ما تعرض عنه الدولة وتدير له ظهرها منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك وحتى الآن.

بم تفسرين إحجام المخرجين الكبار عن إنتاج أفلام كل عام؟

السبب واضح وهو نقص الموارد الإنتاجية وإحجام المنتجين فداوود عبد السيد وهو أحد كبار المخرجين المصريين ينتج فيلم كل سبع سنوات وكذلك شريف عرفه، وهو ما يرجع للمناخ الفني الذي لا يتيح الفرص المناسبة للمخرجين الكبار والمبدعين لإخراج طاقاتهم الكامنة وإخراج فيلم ولو كل سنتين، في نفس الوقت الذي يسود إنتاج الأفلام التجارية الباهتة التي لا نستطيع منعها شأنها كالمنتجات التي تصنع في مصانع «بير السلم» كما أن الإنتاج السينمائي عملية خاصة لا يمكن مصادرتها بداعي أنها تقدم مضمونا فكريا هابطا أو دون المستوى الإبداعي.

ما النداء الذي تودين توجيهه للتلفزيون المصري؟

أطالب التلفزيون بإعادة تقديم الكثير من الأعمال القديمة السابقة من الأفلام والمسلسلات والبرامج والتي شاهدنا جزءًا منها في الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء التلفزيون على سبيل المثال، ولكني متأكدة من أننا لو بحثنا لن نجد إلا نصفها متبقي بمكتبات التلفزيون وأدراجه وقد تكون بيعت أو سربت لفضائيات عربية مقابل حفنة من الجنيهات أو الريالات والدراهم الخليجية، ورغم ذلك فمبدعينا بخير ونستطيع عمل مثلها وأفضل منها.

كيف ترين سلبيات الإعلام في شهر رمضان هذا العام؟

هي سلبيات كل عام بحكم ثوابت العمل الإعلاني، لأن الاتجاه السائد في شهر رمضان هو انتشار برامج الطبخ والفتاوى الدينية والانصراف عن ممارسة واستئناف عرض البرامج الثقافية والفنية، كما أن الموسم الإعلامي يفتقر إلى التخطيط السليم بوجود موسم واحد للدراما على مدار العام وهو شهر رمضان الذي نجد فيه زخما شديدا من الأعمال الدرامية التي تتسابق القنوات الفضائية الخاصة على شرائها لنيل حصتها من أموال الإعلانات، وهو ما حاول أسامة الشيخ سابقا منعه، بجعل أكثر من موسم للدراما على مدار العام بخلاف شهر رمضان، وعمل خريطة للبث الإعلامي للأعمال الدرامية ولكن لم يسعفه الوقت وقدم للمحاكمة.

وماذا عن الأجور الفلكية للفنانين في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة؟

دخول شركات الإعلانات طرف أساسي في برمجة بث الدراما في شهر رمضان على القنوات الفضائية الخاصة، وبالتالي استحوذت من التلفزيون على نجوم بعينهم واحتلت الخريطة التي كان يضعها التلفزيون، مقابل أموال الإعلانات، كما أن أجور الفنانين عرض وطلب ولا يمكن أن يتم تجريمها أو تقنينها.

وما أكثر الأعمال الدرامية تميزًا في شهر رمضان هذا العام؟

كالعادة تفوقت نيللي كريم على نفسها للعام الثاني على التوالي، وقدمت لنا رائعة «سجن النساء» وهو مسلسل جيد للغاية، كما أن مسلسل صاحب السعادة عمل اجتماعي جيد المضمون والأداء من الممثلين وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام، وهناك أيضا «السبع وصايا»، وهو مسلسل حظي بأسلوب سردي رائع وممثليه وأبطاله مجتهدين وبه فكرة ومحتوى ويناقش أفكار صراعات فكرية وصراع الأجيال.

في رأيك.. من تعطينه جائزة أحسن ممثل وممثلة دور أول.. وأحسن ممثل وممثلة شابة؟

في رأيي أن أحسن ممثلة نيللي كريم لدراما رمضان هذا العام، وأحسن ممثلة شابة هناك أكثر من وجه ومنهم نسرين أمين وهي من أبطال مسلسلي «السبع وصايا» و«سجن النساء»، وأحسن ممثل هو خالد الصاوي في «تفاحة آدم»، وممثل شاب هناك وليد فواز وأحمد داوود.

ماجدة موريس
ماجدة موريس
ماجدة موريس