آخر كلمات سمعتها ليلى فوزي من زوجها أنور وجدي قبيل وفاته بدقائق.. صور
في عام 1954 تقدم الفنان الراحل أنور وجدي، للزواج من الفنانة ليلي فوزي، التي كان زواجه منها حلمًا بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول.
وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي، ولكنها لم تفلح في إنقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء أنه لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أنور وجدي وليلى فوزي في شهر العسل[/caption]
وبدأت رحلة المرض مع وجدي ولم يعرف أحد سوى ليلى فوزي أن أنور وجدي أصيب بالعمى بعد ثلاثة أيام من وصوله إلى استكهولم وهو يرقد على فراش المرض في الغربة، وقضى وجدي أيامه الأخيرة في الحياة ما بين يقظة كحلاوة الروح وغيبوبة الرحيل الأخير، ورغم ذلك فلم يكن يتصور أنه سيموت بعيدًا عن الوطن.
وفي صحوة الموت فتح أنور وجدي عينيه، وهمس لزوجته ليلى: «خليك معايا!»، فغسلت الدموع الساخنة وجه ليلى فوزي وهى ترى زوجها وحبيبها يحتضر في مشهد مأساوي لم يمثله أحدهما قط على شاشة السينما.
امتدت يدها لتمسك بيده وهو يحتضر، وهمست له:« أنا هنا»، فرد أنور وجدي: حاسس أنى دلوقتي أول مرة أحب بجد!.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] جثمان أنور وجدي وهو بالمطار[/caption]
ويرحل أنور وجدي عن الحياة التي أحبها وصارعها ونجح فيها وهزمته، ولم يتبقى منه سوى نعش من صندوق خشبي تصطحبه معها بالطائرة ليلى فوزي في رحلة حزينة إلى القاهرة ليشيع الآلاف من معجبيه جثمانه في مشهد حزين ويوارى جثمان أنور وجدي الثرى في مقبرة مجاورة لمقبرة كوكب الشرق أم كلثوم، عن عمر يناهز 44 سنة.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] ليلى فوزي منهاره وقت انتظارها وصول جثمان أنور وجدي في المطار[/caption]