محمد أحمد المصري «أبولمعة» في لقطة نادرة من داخل الفصل.. صورة
اشتهر الفنان الراحل محمد أحمد المصري الشهير بأبولمعه، وهو شخص كثير الكذب يفتعل قصصًا وهمية للخروج من المآزق، وقد لاقت هذه الشخصية نجاحًا منقطع النظير خاصة بعد انضمام الفنان فؤاد راتب الشهير بالخواجة بيجو ليشكل الاثنان ثنائيًا فنيًا على مدى عشرات السنين.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أبولمعة مع الخواجة بيشو[/caption]
وعلى الرغم من الشخصية الفكاهية التي تمتع بها أبو لمعة، إلا أن الوظيفة الأصلية له كانت هي التدريس، حيث حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية ثم دبلوم معهد التربية للمعلمين 1949فأصبح من رجال وزاره التربية والتعليم الملتزمين.
وقد تدرجَ أبو لمعة في وظائف التدريس بعد تخرجه فعين مدرسًا للرسم بمدرسة الأمير فاروق بالترعة البولاقية، و انتدب للسودان لمدة 7سنوات وأدخل في المجتمعات السودانية الفنية نماذجًا من كذبه الأبيض.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أبو لمعة في لقطة نادرة من داخل الفصل[/caption]
وتم تعينه عام 1970 ناظرًا لمدرسة «المنوات» الثانوية، وجعل منها مدرسة نموذجية حديثة حيث أدخل فيها التليفون لأول مرة، كما أدخل جهاز التلفزيون ليشاهد الطلبة البرامج التعليمية، واهتم بمعسكرات الكشافة ومعسكرات الشباب، وأدخل إليها العديد من الجوانب الترفيهية الناجحة، ثم عين مديرا للمدرسة السعيدية العسكرية لتكملة تجاربه الناجحة، وبعدها وكيلًا لوزارة التربية والتعليم.
أبو لمعة كان يتخلى عن الكوميديا تمامًا وقت حضور الطابور المدرسي الصباحي، وكان يظهر «كالأسد» يستعرض الطابور، وكان طلابه يفرقون بين شخصية المصري الحازم في مدرسته وإدارته الحكيمة، وبين أبولمعة الفشار في الإذاعة أو التلفزيون، وكان التلاميذ يعاملونه باحترام, فاستطاع أن يحقق في حياته المعادلة الصعبة، بأن يكون مربيا حازما لا يتخذه تلامذته هزؤوا ،وأن ينجح بعيدًا عن وظيفته كفنان فكاهي.