وزير الثقافة وسفراء الدول العربية والأجنبية فى مهرجان «سماع»

أقيم مساء أمس السبت حفل انطلاق فاعليات مهرجان مهرجان "سماع" الدولى للإنشاد الدينى والموسيقى الروحية فى دورته السابعة على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، والمنعقد حتى يوم 27 سبتمبر الجارى، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية.

بدأ الحفل فى الساعة الـ ٨ ونصف مساء، وشهد حضورا حاشدا من الجمهور، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحفيين، وقدمته الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز والفنانة لقاء سويدان التی قامت بالترجمة باللغة الإنجليزية، بجانب الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس المهرجان.

وحضره وزير الثقافة جابر عصفور، وكامليا صبحى وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية، وسفراء تونس والهند وباکستان والکویت ونائبا عن السفیر الامریکی.

وقال جابر عصفور وزیر الثقافة خلال كلمته أن مهرجان سماع، يأتى فى دورته السابعة ليذكرنا بوحدة الحضارة الإنسانية التى يتكون تاريخ تقدمها من تعاقب الأدوار الفعالة للأمم التى تركت كل منها انجازها الحضارى إلى غيرها اللاحق لها، لتقدم بحق نموذجا للتنوع الثقافى فى الاخلاق.

وتابع أن المهرجان يؤكد مبدأ الحوار لا الصراع، والتسامح لا التعصب، والتعاون لا التنافر، والاعتماد المتبادل لا الأنانية، فضلا عن عبور الانقسام، وتجسير الفجوة بين الثقافات التى يقوم الحوار بينها على التكافؤ الذى يحترم الاختلاف، ويرى فيه مصدر ثراء متزايد للثقافة. وأضاف أن مهرجان سماع يعكس بصدق عمق اصولنا الحضارية المتواصلة فى جذور واقعنا، ووعينا المفتوح بتراثنا الخلاق فى عصور ازدهاره، التى عبرت بها الحضارة الإنسانية إلى العصر الحديث.

وقال رئيس المهرجان انتصار عبد الفتاح، إن المهرجان يطلق من مصر رسالة سلام إلى العالم، تنشدها جميع الفرق الفنية المشاركة فيه، فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم العالمى السلام، مشيرا إلى أن المهرجان سيشهد العديد من المفاجآت فى حفل ختامه يوم السبت المقبل على مسرح الصوت والضوء بسفح الهرم.

وتم خلال الافتتاح تكريم عددًا من الرموز الدينية والشخصيات الهامة والفنية بمصر والعالم العربى، وهم.. إمام الإنشاد الدينى صاحب أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ الإنشاد "سيد النقشبندى"، والدكتور محمود عزب، الذى توفى فى يونيو الماضى، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما بالقاهرة، والكاتب التونسى عز الدين المدنى، والكاتب والمفكر جمال الغيطانى، والأديبة والمترجمة المغربية ثريا إقبال.

وبدأت فاعليات المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأعقبها إنشاد دينى لجميع فرق الدول العربية والأجنبية المشاركة فى المهرجان.

وقامت كل فرقه بثقافتها المختلفة، بتقديم الأناشيد الدينية وبدأت بفرقة دولة الكويت، ثم فرقة دولة زامبيا، وفرقة تونس، ثم فرقة سوريا، وأمريكا، ثم فرقة التراتيل والألحان القبطية من مصر، ثم دول الهند، إندونيسيا، باكستان، البوسنة، بنجلاديش، وختمها الإنشاد الدينى" مولاى" للشيخ الراحل النقشبندى.