10 سنوات صنعت نجومية خالد صالح و4 أيام أنهت حياته.. صور
سنوات عمره القليلة وبراعته في التمثيل، وعلاقته الطيبة مع زملائه صنعت من خبر وفاته فاجعة كبيرة للوسط الفني ولكل جمهوره الذي أحب بساطته وتلقائيته في التمثيل.
دخل الفنان المصري خالد صالح عالم التمثيل في سن السادسة والثلاثين، حيث تفرغ له بشكل تام تحديدًا منذ عام 2000، ويمكننا القول أنه لم يضع بصمته الحقيقية في عالم التمثيل إلا في عام 2004 عندما شارك الفنان المصري أحمد السقا في فيلم «تيتو».
خالد أحب التمثيل منذ صغره ولكنه اكتفى طوال سنوات دراسته بممارسة هوايته على مسرح المدرسة ثم بعد ذلك مسرح كلية الحقوق مع صديقيه الفنانان خالد الصاوي ومحمد هنيدي، ورغم أن هنيدي درس التمثيل ودخله مبكرًا إلا أن صالح انشغل في بعض الأعمال التجارية، ولم يحذ حذو صديقه.
الفنان المصري استطاع في سنوات قليلة أن يقدم لمحبيه مائدة فنية متكاملة تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي وأدوار الشر، فوثق به المنتجون وأعطوه أدوار البطولة المطلقة في عدد من الأعمال الدرامية كان أشهرها «بعد الفراق، سلطان الغرام»، وأسر تمثيله الجمهور في فيلم «هي فوضى»، الذي قدم من خلاله شخصية مركبة.
النقاد أجمعوا أن الفنان خالد صالح بارع في فن التشخيص، وأنه يعود بنا من خلال قدراته التمثيلية إلى زمن العمالقة، الذين كان يندمجون في أداء الشخصية إلى حد التقمص، وكانت مصداقيته في التمثيل سر نجاحه وشعبيته في الوطن العربي.
خالد قدم عدد من الأعمال الفنية أهمها: «تيتو، محامي خلع، عمارة يعقوبيان، حين ميسرة، الحرامي والعبيط، حرب أطاليا، ثمن دستة أشرار، أحلى الأوقات، أحلام حقيقية، فبراير الأسود»، وغيرها.
الفنان الراحل كان زائرًا خفيفًا بقدر ما كان ممتعًا ففي سنوات قليلة احتل القلوب وصنع نجومية لم يصنعها غيره في عقود، وكذلك في أيام قليلة رحل إثر عملية جراحية صعبة في قلبه، ليترك بصمة دامية في قلوب محبيه وأصدقائه.