حل السيد بدير الذكي أنقذ المسيري من فضيحة على المسرح
الفن المسرحي لا يحظى بميزة إمكانية التكرار والإعادة في حالة النسيان أو الخطأ أثناء التمثيل وهى الميزة التي تتمتع بها الأعمال التلفزيونية والسينمائية لذلك فإن المشاهد المسرحية التي يتم تقديمها للجمهور تكون لمدة واحدة و على الهواء مباشرة.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] السيد بدير[/caption]
ومن هذه المشاهد المسرحية التي كان الفنان الراحل السيد بدير بطلًا لتلك الواقعة، وذلك عندما كان مديرًا للمسرح في أحد أعمال جمعية «أنصار التمثيل»، وكانت الأحداث تقتضي أن ينتحر البطل عبدالقادر المسيري، بخنجر خشبي ولم ينتبه بدير إلى نسيان المسيرى للخنجر سوى قبل المشهد بدقيقة واحده.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] عبدالقادر المسيري[/caption]
ولكنه نجح في تدارك الموقف بعد أن ألهمه مظروف رآه أمامه بالصدفة بالحل الذهبي فقد سارع بالتقاط الخنجر المنسي ووضعه داخل المظروف ثم دفع بأحد الكومبارس ولقنه ما يقوله للبطل وهو عبارة عن «رسالة عاجلة وصلت تواَ ياسيدى»، ودهش المسيرى ونظر إلى الكواليس حيث وجد يدى بدير تشيران له بضرورة فتح المظروف الذي وجدا فيه الخنجر وتفهم الموقف فأعطى ظهره للجمهور ودس آلة الانتحار في ملابسه قبل ثوان قليلة من الفضيحة.