اشتعال الحرب بين عمرو سعد ونقابة السينمائيين
ردا على هجومه عليها بسبب فيلمه الأخير "حديد"، أصدرت نقابة السينمائيين بيانا صحفيا، موجهاً إلى الفنان عمرو سعد ضدها، بشأن أزمتي مسلسل "شارع عبد العزيز2"، وفيلم "حديد"، والذى قام سعد ببطولتهما.
البيان جاء نصه: بداية نود التوضيح أن النقابة كمؤسسة سينمائية عريقة ليس بينها أو بين أى من أعضاء نقابتى "المهن التمثيلية والمهن الموسيقية أعضاء اتحاد النقابات الفنية الموقر" أى خلافات شخصية ونحن كنقابة نتعامل فى إطار مؤسسى مع كافة جهات الدولة ولكن ما اضطررنا لإصدار هذا البيان هو حجم التلفيق والإدعاء بل والانتقام الذى حمله سطور تصريحات الممثل عمرو سعد قبل عشرة أيام بأحد المواقع الإخبارية.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] افيش فيلم حديد[/caption]
كما نؤكد أن تلك التصريحات لا تحمل أى قدر من الموضوعية والصالح العام بل تحمل انتقاما شديدا من نقابة المهن السينمائية بسبب القرار الذى أصدرته منذ ثلاثة أشهر عبر لجنة محترمة وحرة ونزيهة بعضوية أعضاء النقابة، واثنين من مستشارى مجلس الدولة وهو قرار حول النزاع القائم على قصة المسلسل بين أسامة نور الدين مؤلف مسلسل "شارع عبد العزيز ج1" الذى قام ببطولته عمرو سعد وبين مؤلف الجزء الثانى للمسلسل مصطفى سالم، حيث جاء القرار بكل موضوعية وشفافية لصالح المؤلف الأصلى لقصة المسلسل وهو ما استند إليه فى تحريك دعوى قضائية ضد فريق العمل، وهذا ما أثار عمرو سعد بطل المسلسل وقتها وأغضبه من النقابة وهو يعرف جيدا دورها فى حل أزمة المسلسل الذى تسبب هو وحده فيها حيث رفض المؤلف أسامة نور الدين تدخلات عمرو سعد فى السيناريو وهذا ما أثار سعد وقام باستبعاده وأتى بالمؤلف مصطفى سالم ككاتب لسيناريو الجزء الثانى من العمل وعرض على نور الدين 25 ألف جنيه كمقابل للقصة إلا أن المؤلف رفض واحتفظ بحقه، وبعد فشل النقابة فى إيجاد صيغة ترضى الجميع صدر القرار الذى أوغر صدر النجم الصاعد وحمل الموقف فى صدره وعلى أعصابه متحينا الفرصة للانتقام من النقابة.
الفنان عمرو سعد كان قد أصدر تصريحات هاجم فيها النقابة بشدة قال فيها نصا: "لا يجوز منع شخص من أن يبدع سواء فى الرسم أو الكتابة أو الإخراج والتصوير، كل إنسان حر، والجمهور هو الحكم الرئيسى، ولا يجوز أن تمنع هيئة أو مؤسسة أيًا ما كان إنسانًا من أن يخرج فيلمًا، هذا أسميه فشلًا، لأن يوسف شاهين نفسه ليس خريج معهد السينما".
ووجه حديثه إلى النقابة قائلًا: "أنت يا من منعت محمد السبكى من الإخراج السبب فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ما الأسس التى قررت بناء عليها المنع، أنتم لم تفهمون يومًا طبيعة الجمهور، وهذه القوانين يجب أن تحذف تمامًا، خاصة أنها ليست موجودة سوى فى مصر فقط، هو (أنا بشيلك فوق راسى وأنا باخرج.. فيه حاجة اسمها كده، يعنى إنت تيجى بكرة تقولى ماتمثلش).
وتعليقا على هذه التصريحات لنا عدة نقاط نشير إليها :- استغل عمرو سعد موضوعا كان محل نقاش بين النقابة ومحمد السبكى منتج فيلمه الجديد "حديد" وتم الاستقرار فيه بيننا والسبكى على وعود اقتنع بها الطرفان، وقام سعد بمحاولة الوقيعة بين الأطراف عبر الإعلام بحجة رفض نقابة السينمائيين أن يقوم محمد السبكى بــ "إخراج" فيلم "حديد"، وهو هجوم خبيث الغرض الأول منه الانتقام من نقابة السينمائيين.
واتهم عمرو سعد نقابة السينمائيين بأنها السبب فى وجود عدد كبير من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض ولا نعرف إلى ماذا استند سعد لهذا الاتهام الملفق، فالنقابة لها إطار عمل لا علاقة له بفرض ذوق على الجمهور أو منع فيلم لسبب أو لأخر لذا يحزننا أن يكون فنان تخطى الأربعين من عمره ولا يعرف مهام ومسئوليات نقابة عريقة مثل المهن السينمائية ويخلط بينها وبين عمل الرقابة على المصنفات الفنية والتى تعمل فى إطار قانون ينظم شئونها أيضا، فعلاقة النقابة بالأفلام فى إطار ينظمه القانون وليس لها علاقة بذوق العمل لأن هذه مهمة النقاد والجمهور، ولو كان لنا دخل بذوق العمل لكنا حاكمناه على فيلم "الكبار" الذى قدمه عام 2010 ولم يمكث فى دور العرض أكثر من أسبوع ولكن عمرو الذى يحتكم للجمهور الآن نسى أن نفس الجمهور هو الذى قال رأيه فيه ورفض دخول فيلمه وقتها وتم رفعه من دور العرض لأنه لم يحقق إيرادات تذكر كفيلمه المعروض الآن بدور العرض "حديد" والبعيد عن المنافسة تماما ويبدو أن أمر النجاح السينمائى للفنان الشاب محمد رمضان وهو الممثل الذى لم يتخط الـ27 من عمره يؤرق عمرو سعد الذى تخطى الثانية والأربعين من عمره.