جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صندوق قمامة عبدالوهاب كتب شهادة ميلاد محمد رشدي الفنية!

الاثنين 13 أكتوبر 2014 | 02:59 مساءً
القاهرة - Gololy
846
صندوق قمامة عبدالوهاب كتب شهادة ميلاد محمد رشدي الفنية!

عشق الفنان الراحل محمد رشدي الغناء منذ صغره، ودفعه ذلك إلى ترك مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والسفر للقاهرة، ليلتحق بمعهد فؤاد الموسيقي عام 1949 وكان مطلوبا منه أن يدبر شئونه بثلاثة جنيهات فقط شهريا يحصل عليهم من معهد الموسيقي الذي كان يعطي لكل طالب يدرس بالمعهد مثل هذا المبلغ.

قام الفنان وقتها باستئجار غرفة تحت بير السلم لم يكن بها شبابيك ولا يدخلها الهواء والشمس، وذلك بحي باب الشعرية مقابل جنيه شهريا.

رشدي كان عليه أن يدير أموره بالجنيهات المتبقية والتحق بعد هذا بمسرح بديعة مصابني وارتفع أجره لتسعة جنيهات في الشهر كان يرسل منهم أربعة جنيهات لأبيه الفقير بالقرية.

الفنان الراحل كان أحد "بلدياته" يعمل ساعيا بمكتب موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وذات يوم طلب منه رشدي أن يجعله يري مكتب الفنان عبدالوهاب في عدم وجوده فلم يكن يجرؤ علي الاقتراب منه في حضور الأستاذ فحقق له بلدياته رغبته فدخل رشدي وراح يلمس الجدران والمكتب والأوراق ويتشمم رائحة الأستاذ ثم وقع نظره علي سلة المهملات ووجد بها أوراقًا كان عبدالوهاب قد مزقها وألقاها فالتقط رشدي بعضها وراح يقرأها ووجد من بينها كلمات أغنية يقول مطلعها «يا للي أنت في بالي والعمر قضيته أغنيلك» فقال للساعي: هل من الممكن أن آخذ هذه الورقة فأكد له الساعي أن الأستاذ طالما ألقي بها هكذا فهي إذن غير مهمة بالنسبة له فقام رشدي بعمل لحن لها وتقدم بها لامتحانات الإذاعة.

وكانت اللجنة تضم عمالقة كبارا منهم أم كلثوم والسنباطي بل وعبدالوهاب نفسه الذي جن حينما وجده يمتحن بهذه الكلمات وكاد يفتك به وعرف منه القصة فضحك بشدة وتم إجازة صوته مطربا بالإذاعة وراحت الصحف تكتب عنه والمجلات تشيد بصوته وأصبحت صوره تحتل أغلفة المجلات وظل رشدي يتذكر حتى آخر يوم في حياته هذه الواقعة المثيرة التي تسببت في كتابة شهادة ميلاده الفنية.