جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الإعلامي نشأت الديهي لـGololy: أعطيت درسا لأردوغان.. وهذه حقيقة أزمتي في التليفزيون

الاربعاء 15 أكتوبر 2014 | 10:05 صباحاً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
449
الإعلامي نشأت الديهي لـGololy: أعطيت درسا لأردوغان.. وهذه حقيقة أزمتي في التليفزيون

حول قراءته لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عدم الممناعة في دمج جماعة الإخوان المسلمين سياسيا شرط التخلي عن العنف، وتوقعاته بحدوث مصالحة فعلية في المرحلة المقبلة، التقى Gololy الإعلامي والكاتب الصحفي نشأت الديهي المتخصص في الشأن التركي.

الديهي وضح في اللقاء حقيقة الضغوط التي مارستها أركان الدولة المصرية لتقديم استقالته من قناة TRT التركية، وجدوى المراجعات التي أجرتها قيادات إخوانية كالهلباوي والخرباوي، وتطورات الدور التركي في الصراع بين النظام المصري وجماعة الإخوان، وتوقعه لحدوث صدام أمريكي تركي في المستقبل بسبب دعم تركيا غير المعلن لداعش.

كيف تقرأ تصريحات الرئيس السيسي عن عدم الممناعة في دمج الإخوان سياسيا شرط التخلي عن العنف؟

ربما هناك علاقة سياسية وطيدة بين وقت طرح التصريحات وسفر الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور اجتماعات الأمم المتحدة وخروج تلك التصريحات لإثبات حسن النوايا وإبداء الاستعداد السياسي المصري لتقبل عودة الإخوان لإبراء الذمة أمام المجتمع الدولي من تبعة عنف الإخوان، وإبراز العنف الإخواني في ظل مواجهة النظام المصري الأمر باليد الممدودة بالسلام، وهدف التصريحات فضح جرائم الإخوان عالميا خاصة بعد الحديث عن مطالبات من مجلس العموم البريطاني الرئيس السيسي بدمج الإخوان سياسيا لحل أزمة الإرهاب في الداخل المصري.

هل تتوقع حدوث مصالحة فعلية في المرحلة المقبلة؟

غير متوقع على الإطلاق حدوث مصالحات مع الإخوان لأنه بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس السيسي لوكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية ونقل جميع وكالات الأنباء لفحوى تلك التصريحات خرج احد قيادات تحالف دعم الشرعية وأعلن عن رفضه للدعوة للتصالح والدمج غلا بعد نبذ الرئيس السيسي للعنف وهو ما يثبت نفس خطا الإخوان السابق وتعاملهم مع الدولة المصية بمنتهى الصلف والكبر والتعنت، والأمر كله محسوم لدى الرئيس السيسي الذي يدرك أنهم لن يقبلوا ولكنه داهية سياسية يريد أن يفوت الفرصة على الذئاب الدولية الجائعة المتربصة بمصر.

وهل هناك أسانيد أخرى تثبت إتباع السيسي لسياسة الباب المفتوح أمام الإخوان؟

قبل سفره للولايات المتحدة حدثت الكثير من التغيرات بخروج الناشط علاء عبد الفتاح كما أعلن عن النظر في إعادة طرح قانون التظاهر للنقاش، وبذلك يثبت للجميع انه صاحب سياسة الباب المفتوح لتلاشي الفخاخ المنصوبة له.

ماذا عن واقعية القرار ومدى قوة الرئيس السيسي لاتخاذ هذا القرار؟

اعتقد أن قرار المصالحة الواقعية الفعلية التي لا أتوقع حدوثها خاصة في ظل التعنت الاخواني والكبر المعهود والمتوارث هو قرار مجتمعي في مجمله كما أن وسائل الإعلام تتخذ موقفا مضادا في العموم ضد المصالحة مع الإخوان وأتباعهم، ولو حدث وتبني السيسي فكر المصالحة سيفقد جزءا كبيرا من مؤيديه وأحلافه السياسية في الداخل والخارج خاصة دول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات والسعودية والكويت.

كيف تري تطورات الدور التركي في الصراع بين النظام المصري وجماعة الإخوان؟

الدور التركي يعيش حالة تغريد خارج السرب السياسي الدولي، ويعيش كأنه خارج الجاذبية السياسية وينطوي على توجهات عقائدية يؤمن بها رجب طيب أردوغان الذي يتبني أفكار الإخوان المسلمين ويعتبر أن حزب العدالة والتنمية التركي امتداد طبيعي ومنطقي وفكري لجماعة الإخوان المسلمين ويعتقد انه يستمد قوته الدولية من أتباعه لأهداف وأحضان الإخوان، مثله مثل ارتكاز إيران على ما يسمى بأوراق ضغط دولية على أرض الواقع تتيح لها الاستمرار والقوة كحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

هل تتوقع صداما أمريكيا تركيا في المستقبل بسبب دعم تركيا غير المعلن لداعش؟

في رأيي أن تركيا تحتضن داعش بكل الوجوه تدريبيا وتمويليا وعسكريا ولوجيستيا وتسعى لإسقاط نظام بشار الأسد، وهي بوابة الممر لدخول العناصر التكفيرية والإرهابية المدربة من كل أنحاء العالم إلى الأراضي العراقية والسورية عبر أراضيها وحدودها مع البلدين مفتوحة لهم، ولحظة الصدام وشيكة وقريبة بعد رفض الجانب التركي التوقيع على نقاط الاتفاق باجتماع جدة في التحالف الدولي ضد داعش بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي الدليل على التعاون والتنسيق الداعشي التركي على أشده خاصة أن الساعد الأيمن لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي يعالج الآن في احد المستشفيات التركية بعد إصابته في غارة أمريكية على العراق.

كثيرون يتحدثون عن أن مراجعات قادة إخوانيين كالهلباوي والخرباوي غير حقيقية؟

لا اتفق مع هذا الرأي لأن كمال الهلباوي وثروت الخرباوي ومختار نوح من القيادات الإخوانية التي تحدثت معهم وحاورتهم وناقشتهم وأدركت أنهم لم يكونوا إخوانا سياسيين وإنما إخوانا فكريا وأنهم تركوا الجماعة عندما انحرفت فكريا وسياسيا عن المسار والهدف، وقد تنطبق المراجعات الفكرية على ما أعلنه وزير التخطيط الاخواني في عهد محمد مرسي الذي أعلن عن المراجعة والعدول غير الحقيقي عن فكر الإخوان.

البعض يراك متحاملا على وزير الكهرباء في الحكومة الحالية دون وزراء آخرين قد يكون لديهم أخطاء او إخفاقات؟

حكومة المهندس إبراهيم محلب بها الكثير من الإخفاقات الوزارية وليس وزير الكهرباء وحده واعتقد أن وزير الكهرباء بطل واقعة «الخميس المظلم» كان يجب تقديم استقالته او إقالته لو ظل متشبسا بمنصبه كما هو الحال حتى الآن، ويجب على إبراهيم محلب إقالته والكثير من الوجوه النائمة والمتقاعسة في وزارته والبدء في فلترة أعضاء الحكومة فوراً قبل فوات الأوان.

هل سنرى لك تواجدا إعلاميا جديدا على القنوات الخاصة في الفترة المقبلة؟

أنا أقدم برنامج «نادي العاصمة» على القناة الفضائية المصرية، وأسعى للتعاقد على تقديم احد البرامج على أحد القنوات الخاصة سيكون مفاجأة ولكن لن أعلن تفاصيله إلا بعد إتمام التعاقد وبشكل نهائي وسيكون ظهوري به خلال شهر من الآن.

ماذا عن المظاهرات التي شهدها مبني ماسبيرو عقب الإعلان عن تقديمك برنامج «نادي العاصمة» بميزانية وأجر كبير في ظل الأزمة المالية ؟

كلها كانت اجتهادات صحفية لم ولن التفت إليها لأنها لم تكن صحيحة على الإطلاق وكلها أكذوبة شكلا وموضوعا، فلم يتظاهر احد رفضا لأجري أو ميزانية البرنامج.

البعض تحدث عن إملاءات من قيادات عسكرية مصرية لك بالاستقالة من قناة TRT التركية؟

أعلنت على الهواء مباشرة استقالتي لأعطي "أردوغان" درسا لا ينساه، وقلت إنني لم أتلقي تهديدات أو إرشادات من قيادات سياسية أو عسكرية مصرية لتقديم استقالتي وفي اليوم التالي من الاستقالة تحدثت لجريدة الصباح التركية عن الأسباب وأنها لم تكن بوازع من توجيهات لأركان الدولة المصرية لي ولم يعدني أحد بشيء عند العودة لأني لم التقي او أتحدث لمسئولين مصريين وقتها.

هل سبقت الاستقالة نقاشات مع القائمين على القناة عن ضرورة تعديل سياساتهم العدائية ضد مصر؟

بالفعل ولم يستجيبوا بل زادوا الطين بلة، وطالبتهم مرارا بتعديل الخط السياسي العام للقناة أو تعديل المسار الإعلامي لتعاطيهم للازمة السياسية في مصر وعدم تشوية الجيش المصري ولكن دون فائدة، واتخذت قراري بالاستقالة بعد تفكير عميق وليس قرارا انفعاليا كما قيل، لأني اعتبرت تعاوني مع القناة وعملي بها نوعا من الخيانة مع كامل احترامي لمن يعملون كمصريين في قنوات تعادي الدولة المصرية وجيشها كالجزيرة.