جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أشهر خناقة لمحمد فوزي في صغره

الاثنين 20 أكتوبر 2014 | 02:51 مساءً
القاهرة - سناء الطويلة
1621
أشهر خناقة لمحمد فوزي في صغره

ذكر الفنان الراحل محمد فوزي، في مقال صحفي قديم له أنه تعرض لخناقة لن ينساها طيلة حياته، وذلك حينما كان طالبًا في مدرسة شبين الكوم الثانوية، حيث قد أشتهر بين الطلبة وأفراد عائلته بأنه مجنون بحب الغناء.

وقد أقيم مولد لأحد الأولياء في قرية قريبة من شبين الكوم، فانتهز هذه الفرصة واتفق سرًا مع أحدهم على أن يحيي سرادقه المتواضع ببعض مقطوعات غنائية من تأليفه وألحانه، وفي ليلة المولد توجه إلى السرادق القديم الممزق المقام على أكمة صغيرة، مستصحبًا معه طالبين من هواة الموسيقى أحدهما يعزف على العود والآخر على قيثارة.

وأضاف: «أنه حين كان غارقًا في لجج الطرب والسرور جاءه شيخ الخفراء وأخبره أن حضرة البيه الضابط يطلبه حالًا، فقال له: «اذهب إلى حضرة الضابط وقله: إنني لا أستطيع الحضور الآن وسأمر عليه بعد فراغي من الحفلة».

شيخ الخفراء ذهب عنه وعاد إليه وخلفه نحو عشرة خفراء وقال بصوت عال: «البيه بيقولك إذا ماحضرتش دلوقتي حيبطل المولد ويلغي المساخر دي، فأجابه على الفور: أنا مش رايح له قبل ما أخلص من هنا».

وما كاد فوزي يتم عبارته حتى انقض عليه الخفراء على القرويين ينفذون وعيدهم، وما هي إلا لحظات حتى كانت أرض المولد قفراء من الخيام والشموع والفوانيس، ولا تسمع فيها إلا صياح أصحاب الحفلات، يتساءلون عن سبب هذه النكبة، وسرعان ما علموا أن فوزي هو السبب، فأقبلوا عليه وإذا به يجد نفسه مع صاحبيه الطالبين محوطين بشرذمة كبيرة من «القردانية‌، والغوازي»والحواة الثائرين الغاضبين وقال له أحدهم: «يعني أنت تطلع إيه لما تتكبر على حضرة البيه الضابط»، وقال آخر وهو ممسك بثياب فوزي: «أتفضل انجر قدامنا على الضابط»، وقام بجر فوزي وتقدمت «غازية» ومسكت العود وكسرته وكان ذلك بداية معركة مروعه نال فيها الثلاثة لكمات ولطمات وصفعات وروسيات، حتى أفاقوا على جراح وكدمات أمام الضابط.

فوزي يكمل حديثة عن هذه الواقعة قائلًا: «كم كانت دهشتي عندما رأيته فإذا به أحد أقربائي، وقد اعتذر لي عما أصابني وأفهمني أنه كان يطلبني حرصًا منه على كرامتي».