راهبة تُحرج تحية كاريوكا في منزلها

حياة الراقصة المصرية تحية كاريوكا، في منزلها تختلف تمامًا عن حياتها الفنية، حيث كانت متابعة للسياسة، وتعشق صوت الشيخ محمد رفعت في تلاوة القرآن، وفي يوم خلال جلستها لاستماعه دق جرس باب منزلها، وفتحت خادمتها الباب لتجد راهبة تطلب مقابلتها فأمرت خادمتها بإدخالها فورًا.

تحية استقبلت الراهبة ورحبت بها، وسألتها عن حاجتها فقالت لها الراهبة: «بردون مدام أنا من «جمعية المحبة للفتيات المسيحيات اليتيمات» مقرها في شبرا»، فقالت كاريوكا: «أهلًا وسهلًا؟ أقدر أساعدك بإيه؟»، وردت الأخرى قائلة: «مدام إحنا بنجمع تبرعات للجمعية لمساعدة الفتيات اليتيمات، لو حضرتك تحبي تتبرعي معانا يبقى كتر خيرك».

الراقصة المصرية انتفضت من مكانها قائلة: «إلا أحب! أحب طبعًا ودي عايزه كلام؟ ثانية واحدة، واتجهت إلى غرفة نومها، بينما جلست الراهبة تتأمل الشقة والأجواء الروحانية التي تعيش فيها تحية على صوت الشيخ محمد رفعت، ثم عادت وفي يدها نقود لا تعرف عددها، تناولت الراهبة المبلغ من يدها، ونظرت إليها وعلى وجهها ابتسامة عريضة لضخامة المبلغ الذي راحت تعده، ثم أخرجت دفتر الإيصالات من حقيبتها لتكتب لها إيصالاً بالمبلغ، قائلة: «دول متين وخمسين جنيه، دا كتير مدام».

تحية: «ولا كتير ولا حاجة، دا أقل واجب ممكن نقدمه لفتيات يتيمات زى دول، وكل ما تيجي الزمالك هنا أرجوك عدي عليا»، الراهبة علقت على هذا الموقف بقولها: «يباركك الرب... أنت ملاك مدام، ملاك حقيقي... ممكن أتشرف باسم حضرتك؟»، لترد عليها قائلة: «تحية محمد كريم».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] صورة أرشيفية[/caption]

وسألتها الراهبة: «حضرتك بتشتغلي ولا ست بيت؟»، الفنانة المصرية أوضحت للراهبة أنها تحية كاريوكا الرقاصة والممثلة.

رد فعل الراهبة كان غير متوقعًا حيث انتفضت من مكانها، ورسمت علامة الصليب على صدرها، ثم تقدمت ناحية تحية ووضعت المبلغ أمامها، وأدخلت دفتر الإيصالات في حقيبتها قائلة: «بردون مدام... إحنا ما بنقبلش تبرعات من أرتيستات».

وقفت تحية تنظر إليها وهي تغادر شقتها وقد عقد لسانها لم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة، ولا حتى تسألها لماذا هذا الموقف؟.