دراسة تجبر فريد شوقي على زيارة حمام السوق.. صور
قام الفنان المصري الراحل فريق شوقي، بزيارة «حمام السوق»، ولم تكن هذه الزيارة لغرض الاستحمام، وإنما للدراسة الفنية التي تحتمها عليه نظرته الواقعية التي ينتج بها أفلامه، ولقد أمضى في الحمام ثلاث ساعات رغم ارتفاع درجة الحرارة من البخار الذي يتصاعد من المغطس.
الفنان المصري تحدث خلال هذا اللقاء مع الأشخاص الذين يعتادون زيارة الحمام، بشكل دائم، واستخلص منهم أطرف وأغرب الحوادث الواقعية التي يحتاج إليها في إنتاجه الجديد، ثلاث ساعات طويلة لن تشغل من فيلمه أكثر من ثلاث دقائق سريعة، ولكنها غير كافية لإبراز الواقع المطلوب.
ولقد شاهد شوقي في الحمام «مسطبة الترسو»، وهي حصيرة بلا وسائد، يكتفي بها النزلاء بملاءة محلاوي، ولقد سأل فريد جاره، عن سر تعلقه بالحمام فأجابه في طلاقه شعبية: «يا أستاذ هنا في تكييف هوا».
ووقف وحش الشاشة أمام «الفسقية»، حيث استلقى في تراخ المستحمون، وأخذت الفسقية تنشر فوقهم رذاذًا من الماء متفاوت الحرارة حسب الطلب ووقف فريد مأخوذًا بالجو السينمائي الفريد.
فريد قام بالاستلقاء على مساطب الدرجة الأولى، والتي تمتاز بالوسائد والأغطية وقد انفرد عليها فريد مع نفر من الأحداث والشبان الصغار، وأختار من بينهم بعض الوجوه لفيلمه الجديد.
انفرد فريد بكبير من كبراء الحمام وراح يحدثه عن غايته من الزيارة ويستشيره في دقائق الصنعة، ولقد عرض عليه فكرة التصوير في الحمام مباشرة فرحب الرجل بالفكرة وبقى التنفيذ، وفقًا «لأصحاب للأبد لحفظ التراث».