جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سليمان الحكيم لـ Gololy: أردوغان مريض نفسيًا.. ومصر تتعرض لقصف إعلامي

السبت 08 نوفمبر 2014 | 04:36 مساءً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
536
سليمان الحكيم لـ Gololy: أردوغان مريض نفسيًا.. ومصر تتعرض لقصف إعلامي

كثير من الموضوعات الساخنة المطروحة على الساحة السياسية تحتاج إلى فهم حقيقتها في ظل الغموض الذي يخيم عليها مع تشابك الأحداث فمن الحرب المشتعلة على الساحة الليبية، وانتشار الإخوان في الدول العربية والاسلامية وإسهامهم في مخططات الغرب للتقسيم والهيمنة بالمنطقة، إلى الدور التركي في المنطقة، وما بينهما من قضايا أخرى تحدث عنها الكاتب الصحفي المصري سليمان الحكيم في حواره مع Gololy

* كيف ترى دور مصر في ليبيا وهل أنت راض عن التعامل مع الأزمة المشتعلة على الحدود الغربية؟

ليبيا وجع مصري، وهي خاصرة مصر ونحن الآن ما بين سيناء شرقاً وليبيا غرباً، وربنا يكون في عون قواتنا المسلحة والشرطة، وما يحدث في ليبيا ينعكس أول ما ينعكس على الوضع في مصر، وما يحدث في ليبيا هو شأن مصري تماما أكثر منه شأنا دوليا، والقيادة المصرية لا تغفل هذا الأمر وعلينا أن نعمل على أرض ليبيا مخابراتيا أو سياسيا أو نتواجد داخل المشهد الليبي وإدارة دفة الحوار بين الفصائل المتناحرة، وهناك أطراف ليبية مارقة مثل فجر ليبيا وأنصار الشريعة، ويجب أن يتم استثنائها من دفة الحوار.

*ماذا عن انتشار الإخوان في الدول العربية والاسلامية وإسهامهم في مخططات الغرب للتقسيم والهيمنة؟

الإخوان يعملون تحت مسميات مختلفة فهم "داعش" وفجر ليبيا وأنصار الشريعة وجبهة النصرة وبوكو حرام، في نيجيريا، لأنهم يتبنون نفس النهج الخاص بإدخال السلاح لعبة السياسة، وإما السيطرة أو الهدم، وهي سنة اخوانية تشعبت شرقا وغربا وأخذت أسماء دولية مختلفة.

*كيف ترى تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأزمة على الأرض؟

هناك خطوات لم يعلن عنها، بين مصر من جانب، وقوات اللواء خليفة حفتر والقبائل الليبية ذات النزعة الوطنية التي تكشفت لها الحقائق كاملة، كما تنسق مع القوات الليبية والعشائر ومجلس النواب الليبي والحكومة الجديدة، وأمريكا هي التي استولدت لمصر فجر ليبيا وداعش وبوكو حرام وغيرها من التنظيمات العميلة والمتشددة.

*ماذا عن الدور التركي في المنطقة؟

نظام رجب طيب أردوغان يحيك مؤامرات ضد العرب والإسلام بوجه عام، ويمارس دور السلطان العثماني بالمنطقة، ويرى أنه صاحب الحق في رؤية ما يجب أن يفعله الليبيين أو المصريين أو السوريين، كما يرى أننا كمصر لسنا دولة ذات سيادة على قراراتنا ويتوهم اننا يجب ان ناخذ قراراتنا من الباب العالي العثماني، وأردوجان بوجه عام يعيش مرض نفسي يجعله يعيش أوهام الماضي وتقمص دور التاريخ القديم ويريد إحياء الخلافة العثمانية، وعليه أن يدرك هذه الحقيقة، وذوي النزعة الاسلامية ماضويين ويرجعون بتاريخهم وتراثهم للخلف في ردة للتفكير وتغييب العقل ويتجنبون تحكيم المنطق، وتركيا ليست بعيدة عن ما يحدث ويحاك بسوريا والعراق من مؤامرات وأجندات غربية وصهيو أمريكية.

*كيف ترى أحكام القضاء الإداري بوقف بث قنوات الجزيرة مباشر مصر ورابعة؟

يجب أن تعود مصر لموقعها الطبيعي، لأنها تتعرض لقصف إعلامي يأتي من قناة "الجزيرة" القطرية ومن قنوات تركية، ولا نرد على القصف بقصف، ويجب على الأقل أن نبعهد عن عقولنا، ولماذا نلجأ إلى القضاء في منع قنوات تبث فتنة وتحرض على الوقيعة بين الشباب وتحريض الشباب الموتور فكريا على مواجهة قوات الجيش والشرطة بالداخل وفي سيناء؟!.

*ماذا عن ترديد الطرح بضرورة التصالح لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في مصر؟

ولي الدم هو من يتصالح وليس النظام الحالي، والشعب المصري صاحب الكلمة الفصل في الأمر، وبالتالي المعركة ليست بين الاخوان بمختلف تسمياتهم من انصار بيت المقدس او أجناد مصر وغيرها فكلها أزرع وجهات موالية ومنبثقة من تنظيم ورحم الإخوان، وهذا لا يخدعنا تنوع التسميات، والصراع ليس بين مرسي والسيسي أو الإخوان والسيسي، لان الاخوان خوارج وطن وليسوا خوارج دين وخارجين على الشعور والانتماء للوطن، ويريدون تقسيم الدولة والشعب ويسعون لتقسيم الشعب وتصنيفه بانه من يتبعهم مسلم ومن دونهم كافر، ويعملون على نشر الاستقطاب والابعاد ولابد من التصدي لفكرهم وممارستهم والمصالحة في هذا الوقت الذي تسيل فيه الدماء في رفح والشيخ زويد أمر صعب للغاية ومستبعد، والسيسي قال بالحرف: لا عودة للإخوان في عهدي والمصالحة مش قراري وإنما قرار شعب وعلى من يأتي بعد السيسي ألا يتصالح مع الخونة وأهل الخسة لقد حاولوا قتل عبد الناصر فسجنهم، وقتلوا السادات بعد أن فتح المعتقلات وأخرجهم منها وتأمروا على حسني مبارك رغم أنه أعطاهم أكثر من 80 مقعد بمجلس الشعب، وحرضوا على الجيش الذي منحهم أول حزب لهم "الحرية والعدالة"، كيف نتصالح معهم وهم غير متصالحين مع أنفسهم.

*ما تقييمك لخطوات الاصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة الحالية؟

لا أستطيع القول إنها تسير على خطوات إصلاحية اقتصادية صحيحة، إلا عندما تقوم باسترداد ما تم سرقته من مقدرات الشعب وقوته في عهد حسني مبارك، ولدينا متأخرات ضريبية لم تحصل وفروق أسعار أراضي حصل عليها أقطاب الفساد في عهدين ماضيين لم تعود للشعب، وثروات مصر في البنوك الخارجية لم تحصل، ولا ثقة في مزاعم الحكومة الحالية أو انحيازها للفقراء الا إذا رأينا اتجاهها نحو استعادة أموال مصر المنهوبة في الداخل والخارج، وتتخلى عن تدليل رجال الأعمال وترفيههم، ولماذا تكون القرارات الصارمة برفع أسعار الوقود والكهرباء على الفقراء دون وجود قرارات صارمة إزاء المتلاعبين بقوت المصريين والناهبين للثروات والمقدرات، وعدم تحصيل الضرائب المتأخرة، ولماذا لم يفعل قانون من أين لك هذا؟!!، ولا يمكن السكوت على فساد يتمثل في عدم تغيير تسعير مكونات وعناصر الثروة المعدنية في مصر منذ عام 1956م، هذا فساد بين لمصلحة من هذا النهب والتلاعب والاثراء الفاحش للقلة من رجال الأعمال.

*لماذا تواجه التحالفات السياسية فشلاً كبيراً قبل خوض الانتخابات البرلمانية؟

هناك من لا يريد لتلك التحالفات ان تنجح، ومن يريد إطالة الامد أطول فترة ممكنة قبل دخول الانتخابات البرلمانية، لان هناك فريق يملك المال ويخشي ان ياتي "المجلس" القادم غير متوافق مع المرحلة ومتطلباتها، ويفضل تأخير انتخابات مجلس النواب لعام أخر، وبعض السياسيين يريدون أن يتيحوا لظهير الحكم متمثلا في عبد الفتاح السيسي وإبراهيم محلب الفرصة للعمل وأن يكون لديهم ثمار فعلية لجهدهم وعملهم، لانه لم يمر وقت طويل على تولي السيسي مقاليد الحكم ولم تتضح إنجازات حكومة محلب الواضحة قبل الانتخابات إلا في مشروع قناة السويس الجديدة.