هكذا أنهى سليمان نجيب احتكار الإنجليز لرئاسة دار الأوبرا.. صور
أحب الفنان المصري سليمان نجيب، التمثيل منذ أن كان تلميذًا في المدرسة التحضيرية بدرب الجماميز بالسيدة زينب، والتحق بكلية الحقوق وانضم إلى جمعية أنصار التمثيل، ثم ترك المحاماة، وانضم إلى فرقة عبدالرحمن رشدي، وفرقة الشيخ سلامة حجازي.
وقد تسبب عمل نجيب في الفن في صدمة كبيرة خاصة لأن والده كان الأديب مصطفى نجيب، وخاله أحمد زيوار باشا، وقد دفعته أسرته إلى العمل في السلك الدبلوماسي، وإبعاده عن التمثيل، ولم يعاود نشاطه في الفن إلا بعد وفاة أمه احترامًا لها.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سليمان نجيب و الريحاني[/caption]
وقد عينه الملك فاروق رئيسًا لدار الأوبرا عام 1938، ليكون بذلك أول مصري يشغل هذا المنصب، وكانت رئاستها مقتصرة فقط على الموظفين الأجانب وخاصة البريطانيين، وهو ما كان يدل على قربه الشديد من الملك السابق.
وقد قام الملك فاروق بزيارة الأوبرا بوفد مرافق له أكثر من مرة، وكان نجيب يقوم بشرح معالم بعض المقتنيات بالدار، كما رافقه خلال مشاهدته لبعض اللوحات الفنية بالأوبرا، في صور نادرة.
يذكر أن الفنان الراحل عرف بثقافته الواسعة، وجرأته وصدقه وكان وفيًا لأدبه، كما كان صديقًا للزعيم الراحل مصطفى كامل، ومن أشهر أدواره كان في فيلم «غزل البنات»، عام 1949، في دور مراد باشا وقد أدى هذه الشخصية بكل ارستقراطية مع خليط من الطيبة وخفة الدم.