سر اعتزال أعضاء فرقة «الثلاثي المرح» في قمة نجاحهن.. صور
«الثلاثي المرح» فرقة غنائية مصرية شهيرة، ظهرت في خمسينيات القرن العشرين، وتميزت بأعمالها الاجتماعية الخفيفة التي تناسب جميع المستويات على اختلافهم، وقدمت لونا جديدًا من الغناء الذي حاز إعجابا وقبولا كبيرين و كانت أغانيهم جميلة و مرحة و ذات مذاق خاص بأداء ممتع.
البداية كانت عندما شكلت سناء وصفاء ثنائيًا مميزًا، وعملتا فترة قصيرة معا في حديقة معهد الموسيقى الذي درستا به بعدها التقتا بـوفاء التي انضمت لهما ليكون ثلاثي طربي هو الأول من هذا النوع.
سمع الملحن علي إسماعيل مجموعة من أعمال الفرقة، وأعجب بهن وتبناهن وأطلق عليهن اسم «الثلاثي المرح» ويعتبر أكثر من لحن لهن هذا الأسلوب الجديد في دنيا الغناء.
تقدمت وفاء وصفاء وسناء إلى لجنة الاستماع بالإذاعة للحصول على إجازة بالغناء، تحت مسمى «الثلاثي المرح»، وهي المرة الأولى التي يظهر بها هذا اللون من الغناء، وقمن بإحياء العديد من الحفلات خاصة الجامعات، كما اشتركن مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في فيلم «يوم من عمري»، في أغنية «ضحك و لعب و جد و حب» مع الفنان عبدالسلام النابلسي، والفنانة زبيدة ثروت، و رغم أنه لم يتم الإشارة إلى أسمائهن ضمن مقدمة الفيلم إلا أنهن أضفين على الأغنية جوًا من الحيوية والمرح و أعجب بهن المشاهدين ، كما قدمن أغنية «التلفزيون» في مقدمة فيلم «صغيرة على الحب» لسعاد حسني في أواسط الستينات.
ورغم نجاهن إلا أنهن قررن الاعتزال وهن في قمة تألقهن وشهرتهن، ليس لخلاف بينهن إنما بسبب الزواج فقد اتجهت وفاء للعمل بالتدريس ثم انتقلت إلى دولة عربية للعمل، أما سناء فتزوجت من المخرج الراحل حسن الإمام وفضلت الاستقرار الأسري، وصفاء تزوجت أيضًا من المخرج سامي أبو النور، ورغم انقطاعهن عن مواصلة العمل إلا أن صداقتهن بقيت تجمعهن.
ومن أهم الأغاني التي قدمها "الثلاثي المرح"، وحوي يا وحوي، سبحة رمضان، أهو جه يا ولاد، العتبة جزاز، البحر بيضحك ليه، مانتاش خيالي ياوله، حلاوة شمسنا، يا أسمر يا سكر، ماما يا حلوة، أفرحوا يا بنات، هنا مقص وهنا مقص، هل هلال الصوم، تعيشي يا مصر، أفراح العيد.