جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يوسف زيدان يعتزل الثقافة

الاثنين 17 نوفمبر 2014 | 12:32 مساءً
القاهرة- Gololy
451
يوسف زيدان يعتزل الثقافة

أعلن الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان اعتزاله الحياة الثقافية والعامة، احتجاجا على تعيين  مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين، مستشارًا ثقافيًا لرئيس مجلس الوزراء.

زيدان أصدر بيانا يكشف فيه أسباب اتخاذه هذا القرار، حيث قال: «معروفٌ أن خلافاً جرى بيني وبين د . إسماعيل سراج الدين، بسبب مكتبة الإسكندرية و ليس لسببٍ شخصي، فكانت نتيجته أنني استقلتُ منذ عامين من عملي كمدير لمركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بالمكتبة، بعد سبعة عشر عاماً من الجهد الذي لا يعلمه إلا الله لبناء هذه المكتبة ورفع شأنها في العالم.

وأضاف: «ومعروفٌ أن الدكتور المذكور يُحاكم منذ ثلاثة أعوام بسبب أفعاله في المكتبة، ويديرها في الوقت ذاته! وكان قد أحيل إلى النيابة في 107 قضية، جرى التصالح في بعضها وذهب بعضها الآخر إلى المحكمة وظلت الجلسات تؤجّل حتى كان التأجيل رقم 15 منذ أسبوع، إلى جلسة شهر ديسمبر القادم! وهو في الوقت ذاته يدير المكتبة».

وتابع: «ومعروف أن الدكتور جابر عصفور، وزير ثقافة مصر حالياً، كان قد قال منذ عامين ما نشرته الجرائد، وكان نصُّه بالحرف الواحد "إسماعيل سراج الدين كذّاب" ومع ذلك، أصدر قراراً فور تولّيه وزارة الثقافة بضمِّ هذا الذي وصفه بالكذّاب، لعضوية المجلس الأعلى للثقافة.. والآن، يصدر رئيس الوزراء قراره هذا المنشور في كل الصحف، لتكريم الدكتور المذكور بمنصب "المستشار" الثقافي لرئاسة مجلس الوزراء».

وقال: «وعلى ذلك، ولأن السيل قد بلغ الزُّبى، ولأنني تأكدتُ من أنني كنت حتى اليوم أحارب طواحين الهواء؛ أُعلن الآتي : اعتباراً من هذه الليلة، سأتوقّف عن أي فعلٍ وتفاعلٍ ثقافي في مصر والبلاد العربية.. وسأنقطع عن الكتابة الأسبوعية في جريدتي الأهرام والوطن (وأي جريدة أخرى).. وسأكفُّ عن كافة الاجتهادات التثقيفية والصالونات الثقافية والندوات واللقاءات الفكرية التي أُقيمها في القاهرة والإسكندرية، وغيرهما من المدن المصرية.. ولن أشارك من الآن فصاعداً، في أي حدثٍ عامٍ، ثقافي أو غير ثقافي، في مصر أو في غيرها (ويتضمّن ذلك اعتذاري عن عدم سفري إلى المغرب بعد غدٍ، لإقامة عدة أنشطة فكرية وثقافية في الرباط )».

واختتم بيانه بقوله: «ولن أعود في قراري هذا، مادام د . إسماعيل سراج الدين باقياً في مكانه كمدير لمكتبة الإسكندرية (أو تُعلن المحكمة براءته من القضايا التي يُحاكم فيها، بسبب أعماله في المكتبة).. ومادام الرئيس السيسى الذي بحكم منصبه كرئيس للجمهورية، هو بحكم القانون الخاص بالمكتبة "رئيس مكتبة الإسكندرية" ، لم يتدخّل شخصياً في هذا الأمر الذي أراه دليلاً دامغاً، على أنه لا فائدة تُرجى من أي جهدٍ ثقافي يُبذل في هذا الوطن المنكوب المسمّى مصر.. والله ولىُّ الصابرين» .