جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسن فايق في حوار كوميدي: هكذا أقوم بإضحاككم

الخميس 20 نوفمبر 2014 | 07:52 صباحاً
القاهرة - Gololy
1374
حسن فايق في حوار كوميدي: هكذا أقوم بإضحاككم

قال الفنان الراحل حسن فايق، في مقال قديم، نُشر في مجلة «الكواكب»، إنه ليس من السهل على الممثل أن يبعث بفنه البهجة والمرح، لأن إضحاك الجماهير وفرفشتها من أعصى المسائل الفنية.

وأضاف: «لقد عرفت في حياتي بعض ممثلين يتصورون في أنفسهم البراعة في الكوميديا.. فحشروا أنفسهم في الميدان، وكانت النتيجة أن المتفرجين هزأوا بهم، وقابلوهم «بالتصفير»، وأنا عندما أريد أن «أفرفشكم»، لا الجأ إلى النكتة فقط بل ألجأ إلى الحركة والتعبير، فأنتم تضحكون من المآزق التي يقع فيها الناس بسبب غباوتهم، كما تضحكون أحيانا من بلايا البشر ومصائبهم و «شر البلية ما يضحك».

وتابع: «أنا كممثل يجب أن امتزج بأرواح هذه الشخصيات وعقلياتها، وأندمج بكل أعصابي ومشاعري في المواقف الكوميدية التي أمثلها حتى أعرف كيف أجعلكم تنسون أنفسكم وتغرقون في أمواج الفكاهة والفرفشة!، وقد اعتدنا نحن الكوميديين أن نستخرج مواضيعنا وحوارنا من مخاليق الله العجيبة، والمشاهد التي نراها حولنا أو نسمع بها.. فنحن نأخذ منكم ونعطيكم».

وأذكر من ذلك اننى عندما كنت صاحب فرقة، قابلني صديق محام كان مشهورا بتشتت أفكاره وشدة نسيانه.. وأخذ يحادثني قليلا ثم قال: «أوه متأسف.. لقد بلغني حدوث مرض في بيتكم ووفاة أحدكم.. يا ترى مين اللي مات منكم؟ أنت وألا أبوك ولا..!،فأجبته ضاحكا دي مسألة فيها نظر ياميتر..!، وكان أن جعلت من هذا الحوار العجيب فكاهة في إحدى رواياتي».

ولعل من أعجب ما لاحظته أن المتفرجين يضحكون علىّ في السينما عندما أضحك و أشهق، وعندما أتظاهر بمظهر العظماء أو الأغبياء والبلهاء، وعندما أحب وأتألم في حبي ، وعندما أصاب بكارثة، والأغرب من هذا أنني لاحظت أن كثيرًا من الناس لا يتمالكون أنفسهم من الضحك عندما يرونني في الطريق ويتطلعون إلى بسرور ظاهر وعلى أفواههم ابتسامة عريضة، فكأنني قد تحولت في السينما وفى الحياة إلى مادة تستوجب الضحك، ولم أعد أنسانا له مشاعره و آلامه وكوارثه؟ فهل ترونني أصبحت "مسخرة" بشرية ؟! لست ادري.

وقد ختم حسن فايق مقالته بنكته من النكات التي كان يشتهر بها قائلًا: «أراد احد الأطباء أن يبنج مريضًا، فألبسه طاقية البنج وقال له عد، وبدأ المريض يقول: 1-2-3، وهكذا... ولكن الطبيب تأثر بالبنج فنام قبل المريض... وظل في غيبوبة ساعة كاملة، ثم صحا، فوجد المريض يلهث قائلا : 8516-8517».