ليلى مراد تهز الوسط المصري بأعلى أجر عن الفيلم الواحد
بعد عرض فيلم «ليلة ممطرة» ونجاحه الباهر، أصبحت الفنانة ليلى مراد، هي نجمة النجوم في السينما العربية، وقد خشي المخرج اليهودي توجو مزراحي، أن تطير منه النجمة التي تحول التراب بين يديه إلى ذهب، فإذا به يفجر قنبلة كانت كافية لأن تبعد جميع الذين ينافسونه على التعاقد معها للظهور في أفلامهم.
المخرج عرض على ليلى مراد أن توقع عقد احتكار لمدة سنتين تمثل خلالهما فيلما واحدا فقط، وسأله والدها: وما المبلغ الذي ستدفعه عن هذا الفيلم؟!، وبكل ثقة بالنفس رد المخرج توجو مزراحي: ثمانية الآف جنيه مصري.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] ليلى مراد في أحد أفلامها[/caption]
واهتزت عائلة مراد كلها أمام هذا الرقم المذهل، كما أثار هذا المبلغ الذي دفعه مزراحي لليلى مراد ضجة هائلة في جميع الأوساط، وأخذت الصحف تعلن بالحروف الكبيرة أن أجر هذه المطربة عن فيلم واحد يساوي مرتب أربعة وزراء في سنة كاملة.
وذهب الخيال ببعض الذين أذهلهم الرقم الذي لم يكن له مثيل في الأجور السينمائية يومئذ إلى حد اتهام توجو مزراحي بالجنون، لكن شهرة ليلى مراد كانت قد كبرت أكثر بعد سلسلة أفلام «ليلى بنت الريف»، «ليلى بنت مدارس»، «ليلى»، «ليلى في الظلام»، «ليلة ممطرة»، وارتفع أجرها في أفلامها التالية إلى أكثر من 12 ألف جنيه مصري، وقالت الصحف يومئذ إن أجر ليلى مراد أصبح يساوي مرتب رئيس الوزراء!.
يذكر أن أول فيلم ظهرت فيه ليلى مراد هو فيلم «الضحايا» عام ،1932 الذي انتجته بهيجة حافظ، وكان ظهورها فيه يقتصر على الغناء في أحد مناظره، وتقاضت عنه خمسة جنيهات مصرية بما في ذلك أجرة أفراد التخت.