دموع فيروز في وداع جمهورها بعد أول حفل لها ببغداد

قامت الفنانة اللبنانية فيروز، بزيارة لدولة العراق وتحديًا بغداد في عام 1975، لإحياء حفل غنائي هو الأول لها فيها، وانبهرت بالجمهور الذي وقف في القاعة مهللًا، من إعجابه بها بعد انتهائها من الغناء، فعزفت فرقتها أغنية «زروني كل سنة مرة»، في وداع هذا الحشد الهائل من الجمهور.

فيروز أحبت بغداد، واستقبلت جمهورها للمرة الثانية في قاعة الشرف الكبرى في مطار بغداد، وعبرت عن سعادتها بهذه الزيارة في حديث صحفي قديه لها قائلة: «المدينة التي كنت أحبها من زمان إنني اشعر بالحزن لمغادرة بغداد والتي ازداد حبي لها بعد أن تعرفت عليها عن قرب».

وأضافت: «لقد تأثرت جدًا في نهاية حفلتي الأخيرة، امتلأت عيناي بالدموع وأنا اغني زوروني كل سنة مرة، ولكنني تمالكت أعصابي بقوة كي أكمل الأغنية، لأنني أغنيها في نهاية كل حفلة في خارج لبنان، ولكن في بغداد، أحسست أن المستمع العراقي ذواق، ويجيد الإصغاء وهو أيضا يستطيع التعبير عن عواطفه بصدق».

وفي حوارها ذكرت فيروز الهدايا التي جلبتها معه من بغداد قائلة: «لقد اشتريت عباءة عراقية ارتديتها في خلال زيارتي للاماكن المقدسة في كربلاء.. لم أكن اصدق بوجود مثل هذه المساجد الرائعة في العراق، إن كل جزء من تلك الأماكن المقدسة هي تحفة بحد ذاتها، بزخارفها ونقوشها الدقيقة المتناسقة.. إن تلك الأماكن المقدسة تبدو كقطعة من الماس النادر الذي يبرهن على مدى الجهد الذي بذله الإنسان من أجل جعله هكذا، كما اشتريت مجموعة من علب الحلويات العراقية واشتريت مجموعة من البطانيات العراقية التي أعجبت بجودتها».