الحرب العالمية الثانية حرمت بشارة واكيم من درجة الدكتوراه
عرف الفنان الراحل بشارة واكيم، بعشقه للفكاهة، والطيبة والتواضع، فلم تكن الشخصيات التي يظهر بها في أفلامه بعيدة عن شخصيته الحقيقية، ولكنها في الواقع كانت قريبة جدًا إلى شخصيته الحقيقية.
واكيم الذي تخرج من مدرسة الحقوق، كان يجيد تقمص أدوار أهل الشام نتيجة انحداره من جذور لبنانية، حيث كانت أسرة والده من مدينة «صور»، وكان يعمل تاجرًا للأقمشة هناك، وأتى مهاجرًا إلى مصر، ووالدته نازلى نصيف من طرابلس.
الفنان الراحل كان يتحدث الفرنسية بطلاقة، وكان يعمل محامي ولولا قيام الحرب العالمية الثانية وتعذر سفره إلى فرنسا لأصبح أول فنان يحمل درجة الدكتوراه في القانون من السوربون، فقد كان مؤهلًا لها بعد حصوله على شهادة الحقوق الفرنسية بدرجة امتياز، وعمله كمحام أمام المحاكم المختلطة قبل احتراف التمثيل.
وقد بدأ بشارة واكيم، حياته الفنية مع فرقتي عبدالرحمن رشدي، وجورج أبيض، ثم عمل مع الفنان يوسف وهبي في فرقته، كما عمل كذلك مع الفنانة منيرة المهدية، وقدم العديد من الأفلام خلال فترتي الثلاثينيات والأربعينيات منها: «بسلامته عايز يتجوز»، «الباشمقاول»، «لو كنت غني»، «انتصار الشباب»، «العريس الخامس»، و توفى في 30 نوفمبر عام 1949 عن عمر يناهز 59 عامًا.