حسن فايق عاني المرض وفنان واحد حرص على زيارته
الفنان الكوميدي الراحل حسن فايق، عاني في نهاية حياته من المرض، وكان يسعى للشفاء منه حتى يعود إلى المسرح وإلى عمله المحبب وهو إضحاك الجماهير الذي عشقها.
فايق قال عن ظروف مرضه في حوار قديم له: «كان لابد من علاج كامل استطيع بعده العودة إلى العمل.. كان المدلك يجيء إلى بيتي كل يوم، ويحاول أن يرد الحياة إلى عضلات ساقي التي أصبحت شبه ميتة، وطلبت أن أسافر إلى الخارج، فجاءني ثلاثة أطباء من وزارة الصحة يكشفون علي، وخرجوا من بيتي دون أن يقولوا كلمة واحدة».
وأضاف: «غاب ردهم طويلًا فحملني أهلي حملًا إلى مكتب الدكتور، وهناك عرفت أن علاجي ممكن في الداخل ولهذا فلا لزوم للسفر، وكان الحل كما اقترحه الدكتور أن أعالج في مركز التأهيل، وكتب الدكتور خطابا بهذا المعنى ووافق اللواء مصطفى فريد مدير المركز على أن ادخل للعلاج بعد أن ظللت أتردد على المركز طيلة شهرين كان المشوار من مصر الجديدة إلى الدقي يضيع كل الفائدة من العلاج».
وتابع: «أريد أن أقول عن شيء يحز في نفسي، وهو أنني منذ التحقت بمركز التأهيل لم يزرني إلا فنان واحد هو الشاب الحنون أحمد مظهر، يجب أن أقول أيضا أنه الوحيد الذي كان يزورني في المستشفى الايطالي، وفي بيتي رغم أنه ليس من جيلنا، ورغم أنني لا تربطني به علاقة قديمة، أين أصدقاء العمر؟ أين زملاء الكفاح؟ أين الفنانون الذين اعرفهم من ثلاثين عاما؟».
ووجه حسن فايق وقتها عتاب إلى الفنان الراحل فريد شوقي، كونه لم يقم بزيارته ولو لمرة واحدة قائلًا: الفيللا اللي بجوار مركز التأهيل ساكن فيها فريد شوقي، عمره ما هان عليه يفوت خمس دقائق يقول لي أزيك يا حسن ويجبر بخاطري».