لماذا تلقى إيهاب نافع تهديداً من صدام حسين؟

قام الفنان الراحل إيهاب نافع، بزيارة العراق ثلاث مرات كانت الأولى في عام 1964 حيث رافقته آنذاك زوجته السابقة الفنانة ماجدة، وحضرا خلالها حفلات عرض فلمه «هجرة الرسول» في بغداد، أما زيارته الثانية فكانت في عام 1968 لحضور عرض فلمه «طريق بلا نهاية».

أما زيارته الثالثة فقد كانت عام 2000، حيث اقتصرت على زيارة كوردستان العراق التي وصلها عن طريق تركيا عبر بوابة إبراهيم الخليل في زاخو، وقد فتحت له قاعة التشريفات الرسمية عند البوابة الحدودية وكان في استقباله قائم مقام قضاء زاخو وعدد من الفنانين الكورد.

واستغرقت زيارته تلك زهاء ثلاثة أسابيع زار خلالها برلمان إقليم كردستان العراق والتقى برئيسه آنذاك الدكتور روز نوري شاويس كما التقى بوزير الثقافة فلك الدين كاكه يي كما زار قلعة اربيل الأثرية والمتحف الحضاري وأسواق اربيل القديمة كذلك زار عددًا من المؤسسات الفنية والتقى ببعض الفنانين الكورد.

وقد أثارت زيارة الفنان الراحل إيهاب نافع، استياء النظام العراقي السابق فقد نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن بعددها المرقم «7857»، الصادر يوم 2 يونيو 2000 تقريرًا خبريًا بعنوان «بغداد تحاكم غيابيا عربًا وأجانب زاروا الأكراد» جاء فيه:

«تتجه السلطات العراقية لتقديم مئات من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين والصحافيين العرب والأجانب إلى محاكمات غيابية بتهم تتراوح عقوبتها بين الإعدام والسجن سبع سنوات على الأقل بسبب دخولهم دون إذن رسمي إلى شمال العراق الخارج عن سيطرة بغداد منذ تسع سنوات».

وأضافت الصحيفة: «إن السلطات العراقية أعدت قوائم بأربعمائة من هؤلاء الأشخاص الذين سيلاحقون قضائيًا بتهم مختلفة بينها المساهمة في تكريس أوضاع تهدف لتقسيم البلاد وقلب نظام الحكم ودخول البلاد بصورة غير شرعية».

وتابعت: «إن من بين الشخصيات العربية التي زارت شمال العراق عن طريق سورية أو تركيا أو إيران وزير الإعلام الأردني صالح القلاب بصفته صحفيًا قبل استيزاره والممثل المصري إيهاب نافع الذي زار مدينة اربيل في مارس الماضي، ومن الشخصيات الأجنبية دانييل ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران».