مها صبري تركت حياتها الفنية من أجل زواج انتهى بجريمة غامضة
تعرفت الفنانة الراحلة مها صبري، على زوجها اللواء علي شفيق، في إحدى الحفلات التي كان يقيمها الفنان الراحل أحمد رمزي في بيته، وأعجب بها فقرر أن يرتبط بها عرفيًا، ولكنها رفضت وطلبت أن يتزوجها رسميًا وأن يقوم بتطليق زوجته.
شفيق وقتها كان مديرًا لمكتب المشير عبدالحكيم عامر، وافق على طلب مها، ولكنه اشترط عليها هو الآخر شرطًا وهو أن تترك الحياة الفنية، وهكذا تم الزواج وعاشت مع زوجها حياة أسرية هادئة أنجبت خلالها ابنها أحمد، وظلت الأمور حتى وقعت نكسة يونيو 1967، وكان جناح المشير عبد الحكيم عامر وعلي شفيق متهما بأنه وراء الهزيمة والمعروف أن الخلاف الذي وقع بين عبدالناصر والمشير وصل إلي حد محاصرة عبدالحكيم عامر في منزله بالجيزة.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] مها صبري وعلي شفيق[/caption]
وبعد انتحار عامر أصبح الوضع سيئًا جدا بالنسبة لعلي شفيق وكذلك للفنانة مها صبري التي وجدت نفسها في أسوأ الظروف بعد أن كانت في القمة، حيث تم القبض علي زوجها، ودخل المعتقل تاركا مها للحياة القاسية، فلم تجد أمامها أحدًا يقف بجوارها سوي الفنانة الكبيرة أم كلثوم التي جعلتها تعود لغناء بعض الأغنيات بحيث تستطيع العيش.
ومع وفاة عبدالناصر انفرجت الأمور قليلًا، وبدأ زوجها هو الآخر يتحرك ويعمل بالتجارة، حتى جاء عام 1977 تلقت مها صبري عرضاً مغرياً للغناء في أحد ملاهي لندن وفي نفس الوقت كان علي شفيق قد بدأ يعمل في التجارة ومن بينها تجارة السلاح.
ولكن شاءت الأقدار أن ينتهي كل ذلك في قلب العاصمة البريطانية، حيث تم العثور علي جثة علي شفيق في شقته وقيل كلام كثير حول خصوماته القديمة في مصر وأنها كانت وراء الحادث البشع، وظلت الأقاويل تتردد حول أنه باع سرا صفقة سلاح لفصيل من الفصائل اللبنانية.
وبعد مقتل زوجها حاولت أن تعود إلى الحياة الفنية ولكنها لم تنجح، فاعتزلت مع الأمراض التي باتت تلاحقها حيث أصيبت بقرحة المعدة، وماتت بغيبوبة كبد في 16 ديسمبر عام 1989.