سعاد حسني تطفئ حربًا كادت أن تشتعل بين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش
بعد نجاح فيلم «أبي فوق الشجرة» للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، قرر إنتاج فيلم جديد يحمل اسم «حكاية حب»، وكان قد أختار له الفنانة سعاد حسني حتى تلعب معه دور البطولة.
في الوقت نفسه كان الفنان الراحل فريد الأطرش، قرر إنتاج فيلم هو الآخر يحمل اسم «وجاء الربيع»، بعد نجاح فيلمه الأخير «الحب الكبير»، ولكن المصادفة التي كادت أن تشعل الخلاف بينه وبين حليم، بعد أن وقع اختياره على نفس بطلة فيلم حليم الجديد.
فريد قال لمخرج الفيلم: «أنا أنفسي أمثل مع سعاد حسني، وطلب من مؤلف القصة يوسف جوهر أن يظبط الدور عليها، فقام يوسف بتغير خطوط القصة حتى تتناسب مع شخصية سعاد حسني»، وعاد حسين كمال المخرج إلى القاهرة واتصل بسعاد ونقل إليها رغبة فريد في العمل معها، فردت عليه السندريلا قائلة: «لما تخلص القصة وأشوفها أبقى أقولك كلمتي الأخيرة».
وفي الوقت نفسه كان العندليب الأسمر، يراجع مع صديقه حلمي حليم سيناريو فيلم «وتمضي الأيام»، ودور البطلة هو دور طالبة جامعية جميلة تنحرف بحكم الظروف وتحاول أن تضحي بنفسها عندما تكتشف أن زميلها الذي يحبها بصدق معرض للموت وتكون النتيجة أن تترك البطلة كل شيء لتعيش إلى جوار البطل حتى ينطفئ السراج في قنديله.
وكان عبدالحليم قد أعلن أن بطلة فيلمه الجديد هي سعاد حسني، وفرح الناس بهذا الخبر فهذه أول مرة يجتمع فيها حبيبا الأمس في فيلم من أفلام الغد، بعد مرة واحدة جمعتهما في فيلم «البنات والصيف».
وقد أعلن فريد الأطرش أنه سيدخل البلاتوه في نفس الوقت الذي صرح فيه حليم أن التصوير سوف يبدأ، وبدأت عملية جس نبض البطلة التي لم ترتبط مع أي منهما بعقد محدد اتصل بها المخرج عاطف سالم فسألته عن ميعاد التصوير؟ فقال لها في مطلع الشهر القادم، فقالت: «أنا أسفه فيلمي مع عبدالحليم يبدأ في الوقت ده»، وانسحبت ببساطة من فيلم الأطرش وأبقت على صديقها ومنعت حرب كادت أن تشتعل بين حليم والأطرش، فعلق الأخير على قرارها قائلًا: «أنا عارف من زمان أنها مش عاوزه تشتغل معايا» وعندما سئل عن السبب قال: «هما بيحاولوا يأثروا عليها».