شقيق نجيب الريحاني الذي استولى على بيته وتسبب في الحجز على مسرحه
الفنان المصري الراحل نجيب الريحاني، ساعد الكثير من الفنانين في بداية حياتهم الفنية، وكان السبب في شهرتهم، وكان الريحاني مشهورًا بأعمال البر، وينفق على زملائه إن احتاجوا له، وفي الأعياد كان يرسل كسوة لكثير منهم، ورغم أنه كان مسيحيًا إلا أنه كان يقيم موائد الرحمن في رمضان.
الجميع عرف عن علاقة الريحاني بزملائه في العمل، أما عن حياته الشخصية، كان يعشق أمه وإخوته، خاصة أخاه الذي اختفى في طفولته وظل طوال حياته يبحث عنه، وكان كلما تذكره يبكي حتى إنه أحيانًا كان يتذكره أمام الكاميرا أو على المسرح فتنهمر الدموع من عينيه.
كما كان له أخ آخر اسمه يوسف، أحدب وشرس، يهاجم شباك التذاكر ويستولي على الإيراد، ولم يكن أمام نجيب سوى أن يهدئ بديع خيري، ويمتص غضبه من هذه التصرفات.
وقبل وفاة الريحاني كان ينوي الزواج من فيكتورين ناعوم، وهي شامية، كانت مديرة منزله، أراد أن يتزوجها في الفيلا التي بناها لكنه مات أثناء التشطيبات، وكان قد صممها من طابقين، جعل الطابق الأول كدار مسنين للفنانين الذين يصلون لسن التقاعد، وكان مسكنه في الدور الثاني.
لكن بعد وفاته استولى شقيقه يوسف، عليها وباعها ثم أعادت الحكومة شراءها وجعلتها قصر ثقافة الريحاني في دير الملاك، كما ضيع يوسف، كل شيء وتم الحجز على المسرح، رغم محاولات بديع خيري المستميتة للحفاظ عليه، لكنه في النهاية اضطر لتأجيره.