عاشق حاول اختطاف فاطمة رشدي تحت تهديد السلاح فمن أنقذها؟

الفنانة الراحلة فاطمة رشدي، عانت العديد من المشاكل في بدايتها الفنية، حيث بدأ عشقها للفن وهي في سن العاشرة من عمرها، وكانت دائمًا تغني أغنيات فتحية أحمد، والتي كانت تغنيها شقيقتها الكبرى، وذات يوم رآها صاحب إحدى الفرق الغنائية بالإسكندرية أمين عطالله وطلب إليها أن تغني إحدى الأدوار مقابل قطعة شيكولاتة واحدة.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاطمة رشدي مع حسين صدقي في فيلم "العزيمة"[/caption]

رشدي تنقلت في بدايتها الفنية بين أدوار صغيرة، لا تكاد تعرف الجمهور عليها فكان المشهد يكتفي بأن تدخل المسرح تقول كلمة واحدة وتخرج فقط، دون أن يعيرها الفنان الذي أمامها أي انتباه، ولكنها كانت تحافظ على تواجدها حتى لو بهذه الأدوار الصغيرة.

الفنانة الراحلة عندما بلغت سن المراهقة كانت أنوثتها مبكرة وكانت تمتع بالمرح إلى حد كبير، حتى وقع في غرامها اثنان من شبان الأسر الكبيرة، وقد حاول أحدهم اختطافها بمسدس واثنين بلطجية وأنقذها منه استيفان روستى، وعزيز عيد، والثاني عرض على أمها مؤخر صداق أربعة آلاف جنيه ورحلة إلى سويسرا تتعلم فيها لغات وعلوم، ونجح عزيز عيد في إنقاذها منه الذي كما تقول فاطمة وقع في غرام فتاة فرنسية وانتهت حياته برصاصة من مسدسها، وفقًا لما جاء في مذكراتها الشخصية.

وقد أدركت فاطمة رشدي بعد هذان الموقفان أن عزيز عيد، واقع في غرامها، ولذا قام بإحضار مدرسين لتعليمها اللغة العربية والقرآن، وفهمت من ذلك أنه يريد أن تكون في مستوى ثقافي يناسب مكانته ومكانتها كتلميذة له، وكان يعلمها يوميًا لمدة ساعتين الإلقاء والتمثيل، ولم يكن يفوت فرصة حضور فرقة أجنبية لمصر حتى يحضرا عرضها هو وفاطمة، وجمع لها الروايات التي تحكى تاريخ الإسلام والعرب من تأليف جورجي زيدان «صاحب دار الهلال».

وقد انتهت قصة حبهما بالزواج، رغم فارق السن بينهما، وبعد أن أشهر إسلامه، ولكنها بعد أن أصبحت نجمة فرقته الأولى وبعد النجاح الكبير الذي حظيت به حتى أطلق عليها لقب «سارة برنار الشرق»، انفصلت عن عزيز بسبب غيرته الشديدة، وبهذا الانفصال انتهى تعاونها مع الفرقة، وكونت فرقتها  الخاصة التي حملت اسمها.