نحافة حسين صدقي تغير ملامحه في آخر صوره قبل الوفاة.. شاهد
أهتم الفنان حسين صدقي، في بداية مشواره الفني بشكله ومظهره حتى أصبح يشبه فنانين عصره بشعرهم اللامع ونظراتهم الثاقبة، وقام بأول بطولة سينمائية في فيلم «تيتاوونج» عام 1937.
صدقي عرف بالتزامه الشديد لأنه نشأ على تربية دينية، حيث أرادت والدته التركية بعد وفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره، أن تجعل منه ابنًا صالحا يُكمل مسيرتها، فدفعت به للذهاب إلى المساجد، والمواظبة على الصلاة، وحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى قصص الأنبياء، فنتج هذا الشخص الملتزم.
وحاول صدقي استغلال أفلامه في إصلاح المجتمع، لكي تكون سلاحًا موجهًا للتربية والتعليم والإصلاح، ونشر الثقافة، فقدم فيلم «العامل»، وفيلم «الأبرياء»، الذي تناول فيه مشاكل تشرد الأطفال و«يسقط الاستعمار».
وقرر صدقي بعد نجاحه الكبير في السينما اعتزال الفن وهو في عز نجاحه وقام بإحراق عدد من نسخ أفلامه السينمائية، التي تعتبر علامات وتأريخا للسينما المصرية، لأنها من وجهة نظره حرام، وتقلل من رصيده لدى الله كلما شاهدها أحد.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] حسين صدقي ونجله[/caption]
وبعد اعتزاله للفن في الستينيات، وافق صدقي على الترشح لأحد المناصب في البرلمان بناءً على طلب جيرانه وأهل حيه، ونجح ناجحًا ساحقًا في الانتخابات، مما أهله إلى تمثيل أهل دائرته في البرلمان، وعرض مطالبهم، والعمل على حل مشاكلهم، ولكنه ابتعد ولم يكرر التجربة مرة أخرى، لأنه لاحظ تجاهل من قبل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها، والتي كان من بينها منع الخمور في مصر.
وفي صورة نادرة يظهر حسين صدقي قبل وفاته بفترة برفقة عائلته، وتظهر عليه علامات التقدم في السن.