قبل وفاتها بسنوات.. هذا ما حدث لأسمهان عندما مرّت بالمكان الذي ماتت فيه
طلبت الفنانة السورية أسمهان، من الفنان يوسف وهبي عميد المسرح العربي، السماح لها بالسفر إلى «رأس البر»، لتمضية بعض الوقت مع صديقاتها، لأنه كان منتج آخر أفلامها «غرام وانتقام» والذي كانت تقوم بتصويره وقتها.
أسمهان ذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة «ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينه طلخا»، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أسمهان ويوسف وهبي[/caption]
ومن المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، في شهر سبتمبر عام 1940، كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري «غير مجد»، التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة، وقالت للصحفي محمد التابعي رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة»، والذي كان يرافقها: «كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة»، وكان الفلكي الأسوطي قد تنبأ لها في بداية حياتها الفنية بأنها ستكون ضحية حادث وستنتهي في الماء.