علقة ساخنة لفريد الأطرش بعد قبلة «رأس السنة»

ذكر الفنان السوري الراحل فريد الأطرش، موقفًا قديمًا حدث له مع جارته التي جمعته بها قصة حب قديمة، وكان وقتها في السادسة عشر من عمره وهي كانت تصغره بعامين على الأقل، وكانت التقاليد تمنعهم من اللقاء أو الحديث، فكانا يكتفيان بالابتسامة المسروقة عندما تلتقي.

الأطرش قال: «إن العلاقة سارت بينهما على هذا المنوال أكثر من عام إلى أن جاء عيد رأس السنة الميلادية، وكان من عادة أبناء الحي الذي يسكنه أن يحتفلوا بهذا العيد احتفالًا كبيرًا يحضره جميع سكان الحي من نساء ورجال».

وأضاف: «حضرت عائلة الأطرش كما حضرت عائلتها، والتقيا هو وهي لأول مرة منفردين في بوفيه الحفلة، وانزويا في مكان بعيد لا يراهم أحد فيه، وتحدثا طويلًا، وانتهز كل منهما هذه الفرصة وراح يشتكي لزميله لوعته وما يلاقيه من الأسى بسبب عدم اللقاء، وبحركة لا إرادية قبلها قبلة لا إرادية، نسيا في أثنائها كل شيء، وفجأة وجدا جميع من الحفلة يحيطون بهما من كل الجوانب، والنساء تحتج بشدة والرجال يضربون كفًا على كف أسفًا على الأخلاق التي ذهبت مع الريح».

وثارت عائلة الفتاة واعتبرت هذا العمل إهانة لا تغسلها إلا إراقة الدماء، ورأى شقيق الأطرش أن الأمور ستتطور إلى حد لا يحمد عقباه، فأمسك به وضربه علقة شديدة أمام الجميع، ومنهم حبيبة القلب، ويقول الأطرش عن هذا الموقف: «لم أنس هذا اليوم فقد أفقدني احترام حبيبتي واحترام أبناء الحي لشخصه الضعيف».