موقف طريف لنجيب الريحاني مع معجبة بسبب صوتها الذي سحره.. تعرف عليه
الفنان الراحل نجيب الريحاني، كان له الكثير من المعجبات وذلك كحال غيره من الفنانين، وقد وصف حال معجباته قائلًا: ما أكثر المعجبات وما أقلهن.. ما أكثرهن بمن فيهن من «الدشت»، الذي لا يصلح الا للحريق.. وما اقلهن اذا عدت الحسان منهن.
الريحاني في كتابته لم يخفٍ روح الدعابة التي أمتاز بها في أدواره السينمائية وعلى المسرح، حيث صبغ بها حواره الصحفي الذي أجراه مع مجلة «الأتنين والدنيا» عام1945 قال فيه: «إنني ابدو في انظار المعجبات رجلًا متواضعًا، لا ًعرف شيئًا عن أسرارهن ومقالبهن، وهذا ما يغرهن مني، فيقعن في الشرك، دون أن يدرين أن«تحت السواهي دواهي».. وأن في ثوب الريحاني«كشكش» اللعين».
وأضاف: «إن أغرب المعجبات اللاتي صادقتهن في حياتي، كانت حين دق جرس التليفون في الصباح الباكر فرفعت السماعة وأنا أقول:«يافتاح ياعليم»،.. وما كدت أعلن اسمي لمن يحدثني حتى سمعت صوت عصفور من عصافير الجنة يشدو بعبارات الاعجاب والثناء على شخصي الضعيف.. وعلى خفة دمي كمان.. ولم اتوان عن رد التحية بأفضل منها، فقد شعرت بالكهرباء تسري في جسمي لمجرد سماعي صوتها العذب.. وأعلنت لها بصراحة، أن صوتها الارستقراطي يصورها لي آية من آيات الحسن وكانت تجيب على عباراتي بالشكر المقرون بالخجل.. إلى أن انتهت المحادثة، دون أن أعرف من هي.. ولا كيف استمع إلى صوتها ثانية.. وتتابعت المحادثات.. ثم ضربت لي موعدًا لزيارتي في منزلي، فاخذت أعد الثواني والدقائق... والغيت جميع المواعيد السابقة واللاحقة، وجلست خافق القلب، حتى دق جرس الباب في الموعد المحدد.. وإذا بي أمام فتاة ليس في شكلها ولا جسمها أي أثر لهندسة البناء».
وتابع قلت لنفسي: «لعلها خادمة جاءت تجس نبض العبد لله.. ولكن تبين أن حضرتها.. هي ست الحسن والجمال المنتظرة.. ومما زاد الطين بلة، أنها صارحتني برغبتها في أن تكون بطلة فيلم تمثله معي.. يعني لا تريد أن تضايقني وحدي.. بل تضايق العالم كله، وسابت مفاصلي... ولكني عملا بسياسة جبر الخواطر، افهمتها أني رهن اشارتها في المكالمات التليفونية، أما تشريفي بزيارتها.. فلا داعي لأن تزعج نفسها بالشكل ده».