تعرف على سر الصداقة القوية بين محمد سلطان ومحمد عبدالوهاب
جمعت علاقة صداقة قوية بين الموسيقار محمد سلطان، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكان وقتها سلطان لايتجاوز التاسعة من عمره.
سلطان قال عن صداقته مع عبدالوهاب: «علاقتى بالموسيقار الراحل كانت ممتدة بدأت أوائل الخمسينيات حيث كان عمرى لا يتعدى 9 سنوات أقيم فى الإسكندرية فى منطقة جليم ولحسن حظى كان عبدالوهاب يقيم فى شقة بالقرب منى كنت أجلس كل يوم على البحر لأشاهده، وفى إحدى المرات اقتربت منه وقلت له: أستاذ عبدالوهاب أنا بحبك قوى ودعانى لزيارته فى المنزل، ولكن عندما ذهبت لمنزله لم أجده، وحزنت بشدة».
وأضاف: «عندما علم عبدالوهاب بذلك اصطحبنى لمنزلنا فى صباح أحد الأيام، وعندما شاهدته والدتى أصيبت بالذهول من المفاجأة، وقال لها: ابنك محمد دعانى للزيارة ولبيت الدعوة، رحبت أمى بشدة، وقالت له أرجو منك الانتظار حتى يأتى والده، الذي كان يعمل ضابط شرطة، فى تلك الأثناء طلب منى عبدالوهاب غناء بعض أغانيه الشهيرة وأعجب بى بشدة، وعندما جاء والدى شعر بسعادة غامرة برؤية عبدالوهاب فى منزلنا، عبدالوهاب قال لوالدى بالحرف الواحد: يا سلطان بيه ابنك موهوب أرجو منك أن توافق على سفر ابنك للخارج لتعلم الموسيقى، قال له أبى: مزيكا إيه يا أستاذ عبدالوهاب أنا عايز ابنى يطلع محامى، قال له: يا سلطان بيه ابنك موهوب جداً ممكن يبقى زى عبدالوهاب أرجوك لابد أن يتعلم الموسيقى».
وتابع: «انتهت الزيارة وصرت مقربًا من الموسيقار الراحل حتى وفاته كانت دافعًا لى للعمل فى الموسيقى كلماته والتلحين وكان يتابع جميع نجاحاتى، أذكر عندما غنت فايزة أحمد: «خليكوا شاهدين»، وعند عودتنا للمنزل فى ساعة متأخرة من الليل، سمعت رنين الهاتف وفوجئت بأن المتصل الأستاذ عبدالوهاب قال لى سهرتنى أنا بحب أنام بدرى ولكنى لم أستطع مقاومة جمال هذه الأغنية، كان الاتصال بيننا مستمرًا، وحرصت أن أدفنه بنفسى وفاء لفنان وإنسان أعتز به كثيرًا».