عبدالسلام النابلسي وهمسة عتاب لوديع الصافي

يعد الفنان اللبناني الراحل وديع الصافي، من عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي، فقد كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد،  وأصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا، واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها.

الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، قال عنه في مقال قديم نشر في مجلة «الشبكة»: «إن وديع الصافي هو علم لبنان الثاني، وجبينه العالي، والسهل والجبل،  وواديه وأرزه الغالي، صوت ملئ الأسماء صدحًا، وضج الناس تصفيقًا ومدحًا، وما غالوا بل أشادوا وزادوا، لبنان يا نبع العسل ومورد الظمآن والأمل يا سام القمم والقيم والرجال والهمم والهوى والغزل، هواك الشافي ووديعك الصافي يعيدان العافية الغالية».

كما وجه له عتابا رقيقا رغم حبه الكبير لوديع وعشقه لصوته قال فيه: «لولا شروده الفني وغيابه الذهني لاتزن ووزن، وحسب واحتسب، ولولا القليل من السمنة والفطنة، لأصبح مثل غصن البان دنجوان يشار إليه بالبنان، يشفي الطبيب الداء بالدواء أما هو فيشفي الناس بالغناء دون عناء».