جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عقيلة راتب بدأت حياتها الفنية مغنية وأصيب والدها بالشلل بسبب عشقها للفن

الجمعة 27 فبراير 2015 | 03:00 مساءً
القاهرة - Gololy
2412
عقيلة راتب بدأت حياتها الفنية مغنية وأصيب والدها بالشلل بسبب عشقها للفن

بدأت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، حياتها الفنية في بداية الثلاثينيات، وكانت وقتها في الرابعة عشر من عمرها، وكان والدها دبلوماسيًا ويعمل كرئيس لقسم الترجمة بوزارة الخارجية، وأحد رجال المجتمع المصري المعروفين، وكان يرفض عملها في السينما، وتمنى أن تلتحق ابنته بالسلك الدبلوماسي.

عقيلة بدأ ارتباطها بالفن عندما حضرت الحفل الختامي لأحد الأعوام الدراسية في مدرستها، وأبهرها الأداء الفني، و أرادت الالتحاق بفريق التمثيل في المدرسة، ولكن ذلك كان مقترنًا بموافقة مكتوبة من ولي الأمر، وعندما ذهبت لإخبار والدها ضربها ورفض هذا المبدأ من البداية، لكنها لم تيأس وحضرت جميع البروفات رغم أنها لم تشترك في العرض.

راتب وقفت على خشبة المسرح لأول مرة أثناء دراستها عندما مرضت بطلة العرض الذي كانت تحضر بروفاته سرًا، ولاقت نجاحًا كبيرًا، واستطاعت لفت الأنظار إليها، وكان ابن عمها بين الحاضرين للعمل المسرحي في المدرسة، ونقل لوالدها ما حدث، فعاقبها عقابًا كبيرًا، ورغم ذلك أصرت على العمل المسرحي في مدرستها.

رآها في ذلك العرض الفنان زكي عكاشة صاحب فرقة «عكاشة» المسرحية، وعرض عليها الانضمام لفرقته، لكن والدها رفض كالعادة، وعاقبها من جديد فذهبت إلى بيت عمتها التي شجعتها على الالتحاق بالفرقة والتدريب سرًا على أوبريت «هدى» في منزلها.

الفنانة الراحلة اختارت لنفسها الاسم الفني عقيلة راتب خوفًا من معرفة أبيها بعملها في السينما، ويرجع اسم راتب إلى أخيها الذي توفي في الصغر، بينما كان اسم عقيلة ملكًا لصديقتها المقربة.

وعرضت مسرحية «هدى» على المسرح عام 1930، ونجحت نجاحًا كبيرًا، واستطاعت لفت الأنظار إليها بشدة في ذلك الوقت، ولفت النجاح الكبير الذي حققته في «أوبريت هدى» أنظار إسماعيل باشا صدقي، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، فذهب مع كل أعضاء وزارته ليشاهدوها.

اختارها زكي عكاشة، لتكون بطلة فرقته المسرحية في العديد من الأعمال، على رأسها «حلمك يا شيخ علام، خلف البنات، الزوجة آخر من تعلم»، اشتهرت في بدايتها بصوتها الجميل فغنت في فرق علي الكسار وعزيز عيد الغنائية المسرحية، واشتهرت بإعادة أغنيات بديعة مصابني.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] عقيلة راتب في فيلم "القاهرة30"[/caption]

عندما علم والدها بالأمر غضب بشدة، لدرجة أنه أصيب بالشلل، لكن عمتها أخفت سبب مرضه عن العائلة حتى لا يصبون غضبهم على «عقيلة»، وتركت الفرقة بعد أن دبت الخلافات داخلها، وذهبت للاهتمام بأبيها في مرضه، بعد أن طلب رؤيتها وعفا عنها، و أثناء تفرغها لأبيها عُرض عليها العمل بفرقة «علي الكسار»، فوافقت وبدأت في تقديم العروض المسرحية التي حققت نجاحًا مبهرًا.

تعرفت على الفنان حامد مرسي، الملقب بـ«بلبل مصر الوحيد»، أثناء وجودهما معا في مسرح «الكسار» وأحبا بعضهما وتزوجا، وأقام لهما «الكسار» حفل زفاف على خشبة مسرحه، وكان عمرها 19عامًا فقط، وأنجبت منه ابنتها أميمة.