شقيقة الملك فاروق تضعه في مأزق بسبب زوجها
أثار خبر زواج الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق الأول، من رياض غالي الموظف المسيحي، حالة من الجدل والغضب ضد الملك فاروق، فمن يكرهونه استخدموا القصة ضده، ومن يحبونه زادوا من أسنتهم ضد أمه الملكة.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الأميرة فتحية[/caption]
وقد تناولها البعض الأخر من زاوية طائفية على اعتبار أن الزوج مسيحي والزوجة مسلمة، والتهييج والتحريض والغضب شمل إلى جانب الصحف، المؤسسات الرسمية والشعبية من برلمان وأحزاب وأزهر وكنيسة وغيرها.
الملك فاروق، قام بإرسال رسالة نصية إلى والدته الملكة نازلي، عام 1950، والتي كانت تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال فيها: «إنني أخاطبك اليوم بلغة الابن لا بلغة الملك.. إنني رجلك الوحيد الذي شعر بمدى الخطأ الذي ارتكبتِه في حق نفسك وفي حق عرشك ووطنك ودينك، لقد أصبتِني بجرح لن يُضمِّده أحد سواك.. لقد كسرني تصرفك وأشعَرني بالعجز عن رفع عيني في وجه خادم في حاشيتي.. لا شيء أصعب من ضربة أخلاقية توجهها أم لابنها.. إنها ضربة قاضية تُجهز عليه».
وحاول فاروق من خلال هذه الكلمات إثناء والدته عن الموافقة على زواج شقيقته الأميرة فتحية، من رياض غالي الموظف المسيحي، لكن مثل هذه الكلمات من ابن لأمه لم تجد صداها عند والدته التي كانت تراه عاقًا.