فاتن حمامة هددت صانع تمثالها باللجوء للقضاء.. صور

قام الفنان عبد العزيز صعب، بصناعة تمثال للفنانة الراحلة فاتن حمامة، وقال أن سبب اختياره لوجهها لأنه كان يبحث عن وجه يمثل شخصية المجتمع الأنثوي المصري، ولم يجد خيرًا من وجه فاتن حمامة، ليجسّد هذه الشخصية، والدليل على ذلك أن الجماهير أحبتها لا كفنانة فقط بل وكإنسانة أيضًا.

صعب قال: «إنه خلال الجلسة الأولى للفنانة فاتن حمامة قالت له: سأعتبرك مخرجًا، واعتبرني ممثلة وواجب الممثلة هو إطاعة المخرج حتى في الخطأ، وبهذه الدبلوماسية وضعتني في موقف المسئول عن العمل كله، ولذلك ومن شدة حرصي على الكمال الفني في التمثال فإنني بعد أن انتهيت من صنعه أردت أن أحطمه، ولكن السيدة فاتن حمامة عارضت رأيي لأول مرة، وبشدة، واختلفنا في الرأي، وعندما وصلنا إلى طريق مسدود، طلبت منها أن نحتكم إلى آخرين، وفعلًا، ألّفنا لجنة التحكيم من: زوجها الدكتور محمد عبدالوهاب، وابنتها السيدة نادية ذو الفقار، وحماتها السابقة والدة المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، والمذيعة نادية صالح، وأجمع رأي الكل على أن التمثال جيد ورائع».

صعب أضاف في حوره مع مجلة «الموعد»: «لقد عدت وأصررت على تحطيم التمثال لأصنع غيره، وعندئذٍ هددتني مدام فاتن وقالت: إذا خدشت هذا التمثال، فإنني سأرفع قضية ضدك، وتأكد بأنني سوف أكسبها!».

وتعالى التصفيق من حديقة مجمع الفنون في الزمالك، وكان إشارة إلى وصول سيدة الشاشة العربية، وهرع الجميع لاستقبالها وهي تطل على القاعة بإشراقه وجهها، وشموخ شخصيتها، وأناقتها الهادئة البسيطة!.

إن فاتن حمامة قصت الشريط إيذاناً بافتتاح معرض الفنان عبدالعزيز صعب، وبوصفها ضيفة الشرف، ثم راحت تطوف بين منحوتات المعرض وتتوقف أمام كل منها عدة دقائق، ثم عندما وقفت أمام تمثالها قائلة: «إن أكثر ما اجتذبني إلى التماثيل التي يصنعها عبدالعزيز صعب هو أنها ليست مجرد تماثيل، بل ترى فيها مسحة آدمية.. يعني هو لا يبرز في التمثال الشكل فقط بل الإحساس أيضًا».