مدرب الرقص يكشف سر هاجر حمدي: كانت متعجرفة وكنت أفرح بنقودها
عمل إيزاك دكسن، مدربًا لأغلب راقصات مصر في الخمسينات والستينات، وكان الراقص الأول في فرقة نجيب الريحاني، ثم بدأ تدريب الراقصات في الخمسينات، وفى عهده ظهر الاستعراض المسرحي المصري والأوبريت الراقص.
إيزاك قال في حديث صحفي له مجلة «روز اليوسف» عام 1957: «ذات مرة كنت أعمل مع بديعة مصابني، في كازينو بديعة بشارع عماد الدين حينما حضر إلى صديق ومعه فتاتان صغيرتان في نفس السن تقريبًا.. كانت إحداهما سمراء خفيفة بسيطة متواضعة، أما الأخرى فكان يبدو عليها العجرفة في كل شيء.. جاءتا إلى بديعة للبحث عمن يعلمهما الرقص، فأشارت إليهما بديعة وقالت اذهبا إلى إيزاك، وكانت هذه هي طريقتها المهذبة في الرفض».
إيزاك أضاف: «جاءتنى المتعجرفة تسألني في كبرياء عن المبلغ الذي سأتقاضاه لأعلمها الرقص، ثم ألقت إلى بنصف المبلغ متسائلة عن موعد بدء الدروس، وعندما انصرفت حضرت الأخرى وقالت لي في شفاعة يامسيو إيزاك، أنا فقيرة ولا أملك ما أدفعه الآن، ولكن أعدك أن أدفع حين تتيسر الأحوال.. أخذتها من يدها لنبدأ أول درس ولتصبح الراقصة سامية جمال، المولودة في 5 مارس 1924، أما الثانية فلم أتمكن من تعليمها أي شيء إلا أنني كنت أفرح بنقودها كثمن لعجرفتها...إنها هاجر حمدي».