القمار أفسد زواج صباح.. ووالد ابنتها هدد بالانتحار إذا لم تعد إليه
بعد انفصال الفنانة الراحلة صباح، عن زوجها العازف المصري أنور منسي، ووالد ابنتها هويدا، ظل يطاردها في كل مكان دون أن تدري حتى أصبح كظلها الذي لا يفارقها، وذلك في محاولة منه إلى إعادة المياة إلى مجاريها مرة آخرى.
وبدأت صباح، تسمع من كل أصدقائه قصص دموعه وجروح قلبه ولياليه التي لا تعرف النوم ولا يعرف خلالها إلا اسم صباح، وكان يتتبع أخبارها كمخبر صحفي إذا عرف أنها ساهرة في الأوبرج جرى إلى الاوبرج، إذا سمع أنها في منزل، أخذ يدور بسيارته حول المنزل كبوليس الحراسة.. وإذا لم يعرف أين هي كانت شوارع القاهرة حتى مطلع الفجر هي مأواه الوحيد.
وقد قالت صباح إلى المطرب عبدالغني السيد وقتها: «يا عبدالغني أنا بحب أنور، ولكنه أساء لي كثيرًا يلعب القمار ويتجاهل بيته.. ارجوا أن ينصلح أمره لأنني مازلت أحبه، وبكى عبدالغني السيد، ولم يستطع أن يخفي دموعه عن صباح ولكنه قال لها اكتمي هذا في قلبك الآن يا صباح، حتى تعود المياه إلى مجاريها بإذن الله».
وبدأ أنور، يشاهد هويدا كل يوم، و صباح تقترب منه ولكن من بعيد، إلى أن فاجأها ذات ليلة في الاوبرج وكانت مدعوة من فريد الأطرش، وهناك أمسك أنور مسدسه وهدد بالانتحار إذا لم تقابله صباح، فثارت أعصاب صباح، وجاهدت نفسها أن تهدئ من أعصاب أنور، ولكنها بدأت تحس أنه قد يتهور ويرتكب حماقة تهدد مستقبلهما.
ثم عاد إليها في الليلة التي لا تنساها ومسدسه في جيبه مهدداً بالانتحار، وقالت صباح عن هذه الواقعة: «هنا أحسست أن أنور يحبني، كان يستطيع أنور أن يتعلق بامرأة أخرى، كان يمكن أن ينساني لو عاش في حب جديد.. ولكنه لم يتبدل، هو أنور الذي اعرفه منذ أكثر من عامين، في التهاب عاطفته، وطيبة قلبه ودموعه التي لا تنتهي!».
صباح، سألت أنور: «أنا كل اللي بيحبوني دائمًا بيبكوا ليه؟»، فقال لها أنور: «أنت قاتلة»، وذلك وفقًا لجريدة «الجيل»، في عام 1955.