جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«بطانية ووسادة» شرط لقبول رياض القصبجي بفرقة «أحمد الشامي» المسرحية

الخميس 26 مارس 2015 | 01:00 مساءً
القاهرة - Gololy
1145
«بطانية ووسادة» شرط لقبول رياض القصبجي بفرقة «أحمد الشامي» المسرحية

استطاع الفنان الراحل رياض القصبجي، أو «أبو الدبل»، رغم جهامة وجهه أن يغير أداءه من الشر إلى الكوميديا في دور الشاويش عطية، في سلسلة الأفلام التي قدمها مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين.

الشاويش عطية، كان يتمنى تقديم أدوار مختلفة لكن شكله الضخم وملامحه الخشنة جعلت المخرجين يضعونه في قالب أدوار العصابات والشخصيات الشريرة أو الشعبية الكادحة من عمال وصنايعية، إلى أن جاءت فرصته الذهبية حين قدم سلسلة أفلام مع إسماعيل ياسين، والمخرج فطين عبدالوهاب، ومنذ ذلك الوقت أطلق عليه جمهوره لقب الشاويش عطية.

القصبجي، التحق بفرقة أحمد الشامي المسرحية في بداية حياته الفنية، وكان أول شرط يلتزم به الممثل المسرحي المتجول أن يقتنى بطانية ووسادة، ثم انتقل بعدها للعمل مع جورج أبيض وفوزي الجزايرلى وعبد الرحمن رشدي واشترك في الأوبريت الغنائي «العشرة الطيبة»، الذي لحنه سيد درويش.

الفنان الراحل، رغم الأعمال الفنية التي قدمها إلا أنه عانى من المرض في أواخر أيامه، ولم يستطع مفارقة الكرسي فإنه أيضًا لم يستطع سداد مصروفات العلاج، ووقتها ذهب  نجله إلى نقابة الممثلين ليطلب منهم إعانة لوالده الذي لم ينقطع عن سداد اشتراكات النقابة يومًا مع أنه كان فقيرًا لكن النقابة لم تسعفه فسمع بهذا الكلام الفنان الراحل محمود المليجي، ولحقه أحد المنتجين ولم يستطيعا أن يريا القصبجي طريح الفراش فخرجا ثائرين على النقابة وقررا جمع التبرعات لعلاج القصبجي، وانضم إلى تلك الجمعية كل من فطين عبدالوهاب، وكاتب السيناريو علي الزرقاني وبدأت بالفعل عملها فجمعت 300 جنيه فقط.

وفي عام 1963، لفظ رياض القصبجي، أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عامًا بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلي صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة ولكي تكتمل فصول مأساة رياض القصبجي التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض انتهت بأن أسرته لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف المنتج جمال.